
عقد المعهد العربي للتدريب والاستشارات الصناعية والتعدينية (AIMTCI) التابع للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين (AIDSMO) بالتعاون مع مركز خليج العقبة للاستشارات والتحكيم الدولي خلال الفترة 25–27 نوفمبر 2025 عبر تقنية الاتصال عن بعد، أعمال البرنامج العربي للتسوية الذكية للنزاعات الصناعية والتعدينية، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في القطاعات الصناعية والتعدينية في الدول العربية.
شهد البرنامج مشاركة 76 مشاركًا يمثلون 15 دولة عربية، هي: الأردن، تونس، الجزائر، سوريا، السودان، الصومال، العراق، فلسطين، قطر، الكويت، لبنان، ليبيا، مصر، المغرب، واليمن، حيث عكس هذا الحضور الواسع الاهتمام العربي المتزايد بتطوير أدوات فضّ النزاعات وتعزيز قدرات الكوادر في إدارة الخلافات الصناعية والتعدينية بأساليب عصرية وفعّالة.
وتطرق إلى عدة محاور هامة تجلت في طبيعة النزاعات الصناعية والتعدينية وتحديات القطاع، وأدوات التدخل الودي والإجباري مثل التفاوض، الصلح، الوساطة، والتحكيم.، بالإضافة إلى مبادئ صياغة العقود الصناعية والتعدينية وتحديد مسؤوليات الأطراف، وتوظيف التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالنزاعات وتحليل البيانات، وفق وحدة “التسوية الذكية” المدمجة في البرنامج.
كما عرف البرنامج مناقشة أساسيات التحكيم وإجراءاته وميزاته كإطار متخصص لحل النزاعات ذات الطابع الفني واستعراض عدد من التجارب في بناء منصات محلية فعّالة لتسوية النزاعات ببدائل عصرية وموثوقة، بالإضافة إلى التطرق إلى كيفية توظيف خوارزميات التحليل والتنبؤ في قراءة النزاعات الصناعية، وتحسين صياغة العقود، ودعم عمليات الوساطة والتحكيم من خلال أدوات بحث وتحليل ذكية.
وأجمع المشاركون أن البرنامج أسهم في تعزيز فهمهم لآليات تسوية النزاعات الحديثة، خصوصًا في ظل تعقيدات سلاسل التوريد وتزايد المتطلبات الفنية والتنظيمية للقطاعات الصناعية والتعدينية.

عقدت المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين اليوم الخميس 27 نوفمبر 2025 عبر تقنية الاتصال عن بعد، ورشة عمل حول "اللائحة الفنية العربية الخاصة بالأجهزة التي تعمل بالغاز وملحقاتها "، من تأطير السيد عبد الرحمن سليم عودة – رئيس فريق العمل المكلف بإعداد اللائحة الفنية العربية الخاصة بالأجهزة التي تعمل بالغاز وملحقاتها - مؤسسة المواصفات والمقاييس الفلسطينية، وبمشاركة 68 مشاركا من الدول العربية.
ويتعلق الأمر بكل من المملكة الأردنية الهاشمية، دولة الإمارات العربية المتحدة، مملكة البحرين، الجمهورية التونسية، المملكة العربية السعودية، جمهورية السودان، جمهورية العراق، سلطنة عمان، دولة فلسطين، الجمهورية اللبنانية، دولة ليبيا، جمهورية مصر العربية، المملكة المغربية، والجمهورية اليمنية.
وتضمنت الورشة عرضاً شاملاً للائحة، حيث ركّز على عدة محاور أساسية، بدايةً بتقديم مقدمة حول اللوائح الفنية العربية وأهميتها في دعم التكامل الصناعي بين الدول العربية، ثم تناول مقدمة مفصلة حول اللائحة افنية العربية الخاصة بالأجهزة التي تعمل بالغاز وملحقاتها، موضحاً مجال اللائحة والتعريفات الواردة فيها. كما تم استعراض مسؤوليات الفاعلين (المشغلين الاقتصاديين)، والتزامات وسلطات الدول الأعضاء، بالإضافة إلى مناقشة المتطلبات الأساسية للسلامة، وإجراءات تقييم المطابقة، وشارة المطابقة، وصولاً إلى موضوع إقرار الصانع والمستورد بالمطابقة.

بدعوة من جامعة الصناعات المعدنية بالمملكة المغربية وتحت إشراف وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، شاركت المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين في النسخة الثانية من المؤتمر الدولي للتعدين تحت شعار "المعادن الاستراتيجية والحرجة: المغرب قطب صناعي وتكنولوجي منفتح لإحداث قيمة مضافة على الصعيدين الإقليمي والعالمي" بمدينة مراكش بالمملكة المغربية خلال الفترة 24-26 نوفمبر 2025.
ومكن هذا الحدث البارز، الذي جمع نخبة من الفاعلين الرئيسيين في القطاع المعدني، إلى جانب ممثلي المؤسسات والخبراء والمقاولات العاملة في مختلف مراحل سلسلة القيمة والفاعلين المؤسساتيين والشركاء الدوليين وممثلي القطاع الخاص، من مناقشة التحديات الجديدة المرتبطة بتوريد الموارد الحرجة وتطوير أنظمة صناعية إقليمية ومتطلبات الاستدامة المتنامية في سلاسل القيمة المعدنية.
وسلطت الجلسات المبرمجة الضوء على أهمية تبادل المعرفة حول قضايا أساسية تتعلق بالمعادن الحرجة والسيادة الصناعية والتحول الطاقي والابتكار التكنولوجي وعلى مكانة المملكة المغربية كقطب إقليمي في مجال التحول والابتكار وتأمين المعادن الإستراتيجية، وكذا أهمية التعاون الإفريقي في سياق عالمي يتسم بطلب قوي وضغط جيو- اقتصادي على الموارد.
ويرسخ هذا الحدث الدولي، مكانة المملكة كمرجع في مجال الاستغلال المعدني المسؤول والتحول الصناعي خلال القرن الواحد والعشرين. كما يبرز دور المغرب كجسر نحو المعادن الإفريقية الحرجة، ورائد في المجال الطاقي على المستوى الإفريقي، وفاعل رئيسي في التحول الطاقي العالمي.
