شعار الملتقى "الثالث للمعلومات الصناعية والإحصاء في الدول العربية"

قال المهندس عادل الصقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين أن البيانات والمعلومات تحتل أهمية كبيرة في العالم المعاصر حيث أدت التكنولوجيا الرقمية الى إحداث تغييرات جذرية وغير مسبوقة في مجالات استخداماتها، وأضحت البيانات صناعةً رائدةً ومربحةً وذلك لقدرتها على تشكيل الحاضر ورسم صور المستقبل، جاء ذلك خلال افتتاحه أعمال الملتقى الثالث للمعلومات الصناعية والإحصاء في الدول العربية الذي عقد عبر تقنية الفيديو كونفرانس تحت شعار " تنمية القدرات الإحصائية في ظل الثورة الرقمية" شارك فيه عدد من الخبراء والعلماء العرب البارزين في هذا المجال.

وأوضح الصقر أن توفر بياناتٍ إحصائية دقيقة وآنية يَسهُل الوصول إليها من جميع القطاعات ُيعَدُ امرًأ ضروريًا لعمليات التخطيط والتحليل والمتابعة حيث إنها تمكن الحكومات من وضع استراتيجيات تنموية واضحة وتساعد الشركات والمؤسسات في حل مشاكلها وتطوير إنتاجها، كما أنها تمثل عاملا أساسيا لاستشراف آفاق الاقتصاد وأدائه في ظل المتغيرات المحلية والإقليمية والعالمية لاسيما في ظل الوضع الراهن الذي يشهده الاقتصاد بسبب التداعيات المالية والاقتصادية لجائحة فيروس كورونا المستجد COVID -19.

وأضاف المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين أن العالم يعيش أكثر من أي وقت مضى في ظل ثورة رقمية هائلة، حيث تزايد عدد المستخدمين للأجهزة والخدمات الرقمية في كافة مناحي الحياة، مما أسهم في انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي وسلسلة الكتل (بلوك تشين)، وأحدث تغيراتٍ جوهريةٍ على أنماط العمل والإنتاج والاستهلاك. مشيرا إلى أن تداعيات جائحة كورونا أظهرت أهمية توظيف البيانات الضخمة في إيضاح الرؤى واتخاذ قرارات أكثر رشداًً ونجاعة خاصة في زمن الأزمات.

وأعلن المهندس عادل الصقر عن اصدار تقرير الصناعة العربية 2012-2018 بتعاون بين المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية، يتناول التقرير من خلال المؤشرات الاقتصادية والصناعية التطورات الاقتصادية العالمية والعربية للفترة 2012-2018، حيث يستعرض أداء الصناعة العربية بشقيها الإستخراجي والتحويلي، مع تحليل تفصيلي على مستوى القطاعات الاقتصادية لكل دولة عربية على حدة، اعتمادا على البيانات والمعلومات المستقاة من المصادر الوطنية الرسمية للدول، ويتضمن التقرير معلومات وبيانات وتحليلات إحصائية تعكس واقع البيئة الاستثمارية في القطاع الصناعي العربي.

هذا بالإضافة إلى تناوله لتأثيرات جائحة فيروس كورونا المستجد وانعكاساتها الأولية على الاقتصاد العالمي والعربي في الفترة الحالية.

وقد ناقش الملتقى الثالث للمعلومات الصناعية والإحصاء في الدول العربية عدد من الموضوعات شملت:
- أهمية البيانات وتكنولوجيا المعلومات في خارطة طريق التكنولوجيا والابتكار الصناعي من أجل تحقيق التنمية المستدامة في الوطن العربي.
- البيانات الضخمة في خدمة أهداف التنمية المستدامة.
- دور البيانات الضخمة في التنبؤ بالمخاطر واتخاذ القرار.
- مواكبة الاحصاءات الرسمية لثورة البيانات الضخمة.
- عرض ابرز التجارب الرائدة في مجال البيانات الضخمة.

استقبل سعادة المهندس عادل الصقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين (أيدمو) صباح يوم الجمعة الموافق 2020/12/4 بمكتبه، سعادة السفير الدكتور عزالدين أحمد سعيد الأصبحي سفير الجمهورية اليمنية بالرباط، تناول اللقاء بحث أوجه التعاون بين المنظمة والجمهورية اليمنية في المجالات ذات العلاقة كما أطلع المهندس الصقر السفير اليمني على دور المنظمة وأهدافها ونشاطاتها مشيراً الى استعدادها لتقديم الدعم الفني للجمهورية اليمنية في المجالات ذات العلاقة بالتنسيق مع الجهات المختصة.

ومن جانبه ثمن سعادة السفير عز الدين أحمد سعيد الأصبحي ما تقوم به الايدمو من برامج وفعاليات تخدم القطاع الصناعي العربي معرباً عن رغبته في تعاون السفارة اليمنية بالرباط مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين من أجل دعم قطاعات الصناعة والتعدين والتقييس بالجمهورية اليمنية.

أكد المهندس عادل الصقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين ان قطاع الطاقة المتجددة يحظى باهتمام عالمي متزايد، نظراً للتطور التكنولوجي الذي يشهده هذا القطاع ودوره في الحد من التغيرات المناخية ودفع عجلة التنمية المستدامة جاء ذلك في كلمته التي افتتح بها أعمال ندوة "المعادن المستخدمة في مجال الطاقات المتجددة" التي نظمتها المنظمة بالتعاون مع وزارة الطاقة والمعادن والبيئة والمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن بالمملكة المغربية تحت رئاسة معالي المهندس عزيز رباح وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة بالمملكة المغربية يوم 1 ديسمبر 2020 عبر تقنية الفيديو كونفرس وشارك بها (70) مشاركاً من الدول العربية.

وأضاف الصقر في كلمته أن الطاقة المتجددة تلعب دورا مهما في زيادة مساهمة القطاع الصناعي القائم على استغلال الموارد المعدنية مثل: العناصر الأرضية النادرة، السيليكا، الليثيوم والكوبالت مشير إلى أن الدول العربية تزخر بهذه الموارد ضمن تراكيب جيولوجية محددة.

وقال الصقر إن المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين بادرت الى عقد هذه الندوة تحت شعار "الموارد المعدنية والطاقة المتجددة: نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة"، بهدف الاطلاع على واقع وآفاق الخامات المعدنية المستخدمة في مجال الطاقة المتجددة ونقل المعرفة وتبادل الخبرات العربية في هذا المجال من اجل الوصول إلى تصنيع شامل، صديق للبيئة والحصول على طاقة مستدامة بأسعار معقولة.

ودعا المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين الجهات العربية المعنية بقطاع التعدين الى وضع خارطة طريق لتكثيف أعمال التنقيب عن المعادن الإستراتيجية وتحسين استغلالها، حيث تشير التوقعات العالمية إلى زيادة الطلب على الموارد المعدنية المستخدمة في إنتاج وتخزين الطاقة. مشيرا إلى أن المنظمة أعدت دراسة حول "المعادن الإستراتيجية في الدول العربية"، تناولت عدداً من المعادن المستخدمة في مجال الطاقة المتجددة متمنياً أن تكون هذه الدراسة إضافة نوعية للدراسات المتخصصة في قطاع التعدين. وفي ختام كلمته وجه المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين الشكر والتقدير لوزارة الطاقة والمعادن والبيئة والمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن بالمملكة المغربية على تعاونهما مع المنظمة في تنظيم هذه الندوة، كما توجه بالشكر للسادة المتحدثين والمشاركين على حضورهم الكريم، متمنيا من الله أن يكلل الجهود بالنجاح والتوفيق.

ثم ألقى الكاتب العام لوزارة الطاقة والمعادن والبيئة السيد محمد غزلي كلمة معالي الوزير المهندس عزيز رباح والتي رحب فيها بالسادة المشاركين مشيدا بدور المنظمة في متابعة التطورات الحادثة في مجال تكنولوجيا الطاقة المتجددة والتي يأتي في سياقها موضوع الندوة خاصة إن المعادن الإستراتيجية لها أهمية كبيرة في الحصول على طاقة بديلة نظيفة ومستدامة مشيرا الى ان المملكة المغربية تمتلك تجرية متميزة في هذا المجال واستعرضت كلمة معالي الوزير رباح الإستراتيجية الوطنية المغربية للنجاعة الطاقية في أفق سنة 2030، التي تأتي في إطار الرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وتأخذ بعين الاعتبار تحديات وإمكانيات المغرب، و تهدف إلى دعم التحول الطاقي وتعزيز الطاقات المتجددة، لتبلغ 52 بالمائة من قدرة المغرب الطاقية، وقال إن المغرب يعمل على تشجيع البحث والتطوير والاستثمار فيما يخص بعض المعادن الاستراتيجية والتعرف عليها وتنمية صناعتها مشيراً إلى أهمية تطوير الكفاءات البشرية المغربية ودعم الابداع والابتكار في هذا المجال.

ودعا الوزير رباح في كلمته الى تعزيز التعاون العربي في مجال الطاقة المتجددة لزيادة مساهمة الدول العربية في حجم الطاقة العالمي والتي من المنتظر ان تبلغ نسبتها 47 بالمائة في افق 2060.

ناقشت الندوة عدد من الموضوعات منها:
- الثروة والخبرات المعدنية في مصر لخدمة قطاع الطاقة.
- العناصر الارضية النادرة في الدرع العربي بالمملكة العربية السعودية.
- التجربة الاردنية في طرق استكشاف وتقييم تراكيز العناصر الارضية النادرة في الصخور الرملية وتراكيز عنصر الليثيوم في مياه البحر الميت.
- موترد المغرب من خام الكوبالت: استعمالاته في مجال الطاقة.
- الاهمية الاقتصادية والتنموية لخامات رمال السليكا بالبلاد التونسية وإمكانية استغلالها في مجال الطاقات المتجددة.
- تقييم مواقع كوارتز مختارة في المملكة العربية السعودية.

من بين شركائنا...

             
                             
               
                             
             
                             
             
                             

 باقي الشركاء