عقدت المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين ورشة عمل تدريبية (عن بعد) حول "آلية عمل قواعد المواصفات القياسية العربية الموحدة" وذلك يوم الثلاثاء الموافق 2020/12/22. وقد شارك في هذه الورشة أزيد من 89 مشاركا من 13 دولة عربية، حيث افتتح أعمالها الدكتور عماد الحلي المشرف على مركز المواصفات والمقاييس بالمنظمة، وقام الدكتور أبوبكر سلامة خبير المواصفات والمقاييس بالمنظمة بتأطير أعمال الورشة ركز فيها على تدريب المكلفين داخل أجهزة التقييس العربية بمتابعة قواعد المواصفات القياسية العربية الموحدة عن كيفية التعامل مع هذه القواعد وطريقة اقتراح مشاريع مواصفات جديدة وابداء ملاحظاتهم على المشاريع المعروضة من قبل أجهزة التقييس العربية الاخرى على القاعدة التفاعلية.

وتمحورت اعمال هذه الورشة على جانبين الاول نظري تم من خلاله القاء عرض على المشاركين وتعريفهم بمحتويات القاعدة التفاعلية والعملية التي تتم فيها اعتماد المواصفة القياسية العربية الموحدة بدءاً من عرض المشروع على القاعدة التفاعلية ومروا باعتماده من قبل اللجنة العربية العليا للتقييس وانتهاءا بمعالجته واعطاءه الرقم العربي وادخال بياناته ووضعه في قواعد المواصفات العربية المعتمدة (بالنص العربي أو المتبناة).

أما الجانب الثاني من الورشة فقد تمحور على التدريب العملي للمشاركين حرصا من المنظمة على رفع وتيرة اقتراح مشاريع جديدة على القاعدة التفاعلية لزيادة عدد المواصفات القياسية العربية المعتمدة الامر الذي سيساهم بدوره في إنجاح منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى.

عُقدت اجتماعات الدورة (58) للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين يوم الخميس الموافق ل 10 ديسمبر 2020 عبر تقنية الفيديو كونفرنس برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية وبمشاركة وكلاء وزارات الصناعة وكبار المسؤولين من (11) دولة عربية بالإضافة إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، افتتحت أعمال الاجتماع سعادة المهندسة ياسمين خريسات، مدير التنمية الصناعية بوزارة الصناعة والتجارة والتموين بالمملكة الأردنية الهاشمية رئيس الاجتماع بكلمة توجهت فيها بالشكر للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين وعلى رأسها سعادة المهندس عادل الصقر المدير العام على ما تبذله من جهود مقدرة في تحقيق التنسيق والتكامل بين الدول العربية في مجالات اختصاصها وعلى التحضير الجيد لهذا الاجتماع.

ومن جانبه استعرض المهندس عادل الصقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين نشاط المنظمة بين دورتي المجلس التنفيذي (57) و (58) والفعاليات التي نفذتها المنظمة من مؤتمرات وملتقيات وندوات وورش عمل ودراسات متخصصة بالإضافة إلى ما قامت به خلال فترة الجائحة لدعم الدول العربية والقطاع الصناعي لمواجهة آثارها السلبية.

ومن أهم ما جاء في عرضه مبادرة المنظمة بتطوير "منصة طلبات وعروض المنتجات الصناعية العربية" في شكلها الجديد والتي أصبحت تضم (21) قطاعا صناعيا لكافة الدول العربية الأعضاء، حيث تهدف المنصة إلى دعم فرص العرض والطلب للمنتجات الصناعية العربية وفتح قنوات تواصل بين الهياكل الإنتاجية الصناعية للدول العربية بمختلف قطاعاتها مع تبادل وفورات السلع المنتجة.

كما أشار الى قيام المنظمة بالتعاون مع مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بإصدار تقرير الصناعة العربية والذي يقدم مؤشرات اقتصادية وصناعية للدول العربية للفترة 2012-2018، متمنيا أن يكون هذا التقرير مصدراً للتحليلات الاقتصادية والمعلومات الأساسية لتطوير الصناعة العربية وتعزيز قدراتها التنافسية وبما يحقق التنمية الشاملة والمستدامة.

كما نوه بالبرنامج العربي للحلال والذي يهدف الى تحديد المتطلبات الأساسية للمنتجات والخدمات ونظم الإنتاج في هذا المجال.

وفي مداخلة ممثلة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الدكتورة علا البدري أكدت أن المنظمة استطاعت بفضل جهود مديرها العام المهندس عادل الصقر والعاملين فيها أن تحدث نقلة نوعية ونهضة في تعزيز عملها لما حققته من إنجازات تدعم قضايا الصناعة والتعدين والتقييس.
ومن جانبهم ثمن المشاركون في الاجتماع جهود وانجازات المنظمة والتي تحققت خلال هذه الفترة.

شعار الملتقى "الثالث للمعلومات الصناعية والإحصاء في الدول العربية"

قال المهندس عادل الصقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين أن البيانات والمعلومات تحتل أهمية كبيرة في العالم المعاصر حيث أدت التكنولوجيا الرقمية الى إحداث تغييرات جذرية وغير مسبوقة في مجالات استخداماتها، وأضحت البيانات صناعةً رائدةً ومربحةً وذلك لقدرتها على تشكيل الحاضر ورسم صور المستقبل، جاء ذلك خلال افتتاحه أعمال الملتقى الثالث للمعلومات الصناعية والإحصاء في الدول العربية الذي عقد عبر تقنية الفيديو كونفرانس تحت شعار " تنمية القدرات الإحصائية في ظل الثورة الرقمية" شارك فيه عدد من الخبراء والعلماء العرب البارزين في هذا المجال.

وأوضح الصقر أن توفر بياناتٍ إحصائية دقيقة وآنية يَسهُل الوصول إليها من جميع القطاعات ُيعَدُ امرًأ ضروريًا لعمليات التخطيط والتحليل والمتابعة حيث إنها تمكن الحكومات من وضع استراتيجيات تنموية واضحة وتساعد الشركات والمؤسسات في حل مشاكلها وتطوير إنتاجها، كما أنها تمثل عاملا أساسيا لاستشراف آفاق الاقتصاد وأدائه في ظل المتغيرات المحلية والإقليمية والعالمية لاسيما في ظل الوضع الراهن الذي يشهده الاقتصاد بسبب التداعيات المالية والاقتصادية لجائحة فيروس كورونا المستجد COVID -19.

وأضاف المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين أن العالم يعيش أكثر من أي وقت مضى في ظل ثورة رقمية هائلة، حيث تزايد عدد المستخدمين للأجهزة والخدمات الرقمية في كافة مناحي الحياة، مما أسهم في انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي وسلسلة الكتل (بلوك تشين)، وأحدث تغيراتٍ جوهريةٍ على أنماط العمل والإنتاج والاستهلاك. مشيرا إلى أن تداعيات جائحة كورونا أظهرت أهمية توظيف البيانات الضخمة في إيضاح الرؤى واتخاذ قرارات أكثر رشداًً ونجاعة خاصة في زمن الأزمات.

وأعلن المهندس عادل الصقر عن اصدار تقرير الصناعة العربية 2012-2018 بتعاون بين المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين ومجموعة البنك الإسلامي للتنمية، يتناول التقرير من خلال المؤشرات الاقتصادية والصناعية التطورات الاقتصادية العالمية والعربية للفترة 2012-2018، حيث يستعرض أداء الصناعة العربية بشقيها الإستخراجي والتحويلي، مع تحليل تفصيلي على مستوى القطاعات الاقتصادية لكل دولة عربية على حدة، اعتمادا على البيانات والمعلومات المستقاة من المصادر الوطنية الرسمية للدول، ويتضمن التقرير معلومات وبيانات وتحليلات إحصائية تعكس واقع البيئة الاستثمارية في القطاع الصناعي العربي.

هذا بالإضافة إلى تناوله لتأثيرات جائحة فيروس كورونا المستجد وانعكاساتها الأولية على الاقتصاد العالمي والعربي في الفترة الحالية.

وقد ناقش الملتقى الثالث للمعلومات الصناعية والإحصاء في الدول العربية عدد من الموضوعات شملت:
- أهمية البيانات وتكنولوجيا المعلومات في خارطة طريق التكنولوجيا والابتكار الصناعي من أجل تحقيق التنمية المستدامة في الوطن العربي.
- البيانات الضخمة في خدمة أهداف التنمية المستدامة.
- دور البيانات الضخمة في التنبؤ بالمخاطر واتخاذ القرار.
- مواكبة الاحصاءات الرسمية لثورة البيانات الضخمة.
- عرض ابرز التجارب الرائدة في مجال البيانات الضخمة.

من بين شركائنا...

             
                             
               
                             
             
                             
             
                             

 باقي الشركاء