تحت شعار نحو تعزيز الإبداع والابتكار للرفع من التنافسية الصناعية"
أكد سعادة المهندس عادل الصقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين أن التحديات التي تفرضها العولمة الاقتصادية والتطورات المتلاحقة والمتسارعة التي يشهدها الاقتصاد العالمي من خلال التوجه نحو الاقتصاد الرقمي وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة، تتطلب منا ضرورة الاهتمام بدعم وتشجيع القدرات الابتكارية والتكنولوجية وصقل المهارات الفنية والإدارية والتسويقية. جاء ذلك في كلمته التي افتتح بها أعمال الملتقى التاسع للصناعات الصغيرة والمتوسطة والذي عقد عبر تقنية الفيديو كونفرانس يوم الأربعاء 25 نوفمبر 2020.
وأشار الصقر في كلمته إلى أن القيام بهذا الدور يرتبط بتعزيز قدرات المؤسسات الصناعية الصغيرة والمتوسطة على إيلاء الاهتمام بالابتكار، وحماية الملكية الفكرية وتسجيل براءات الاختراع التي تشكل الدعامة الأساسية لتحفيز الطاقات الإبداعية وتشجيع المؤسسات الناشئة ومشاريع الأعمال الريادية على مواكبة التطورات العالمية.
أوضح المهندس عادل الصقر أنه نظراً لأهمية الدور المحوري للإبداع والابتكار وحماية الملكية الصناعية في دعم تنافسية الصناعات الصغيرة والمتوسطة ومواجهة تداعيات جائحة كورونا المستجد، عملت المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين على تنظيم العديد من الفعاليات وورش العمل التي تصب في هذا الاتجاه بما يُمَكِّنُ المؤسسات الصناعية الناشئة من تسخير خبراتها الإبداعية نحو تقديم منتجات جديدة ومبتكرة ذات جودة وتنافسية عالية تلبي حاجات ورغبات المستهلكين.
وفي ختام كلمته أعرب المهندس عادل الصقر المدير العام للمنظمة عن شكره وتقديره للشركاء المتعاونين مع المنظمة في تنظيم هذا الملتقى، وللخبراء المتحدثين على مجهوداتهم وإسهاماتهم القيمة، من أجل إثراء جلسات هذا الملتقى عبر طرح الرؤى والأفكار والتجارب الوطنية والإقليمية.
استقبل سعادة المهندس عادل الصقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين (ايدمو) صباح يوم الخميس الموافق 2020/11/19 بمكتبه في مقر المنظمة سعادة السيد/ محمد حناني سفير الجمهورية الاسلامية الموريتانية بالرباط، تناول اللقاء بحث أوجه التعاون بين المنظمة والجمهورية الاسلامية الموريتانية في المجالات ذات العلاقة كما أطلع المهندس الصقر السفير الموريتاني على دور المنظمة وأهدافها ونشاطاتها مشيراً الى استعدادها لتقديم الدعم الفني للجمهورية الموريتانية في المجالات ذات العلاقة بالتنسيق مع الجهات المختصة.
ومن جانبه ثمن سعادة السفير محمد حناني ما تقوم به الايدمو من برامج وفعاليات تخدم القطاع الصناعي العربي معرباً عن رغبته في تعاون السفارة الموريتانية بالرباط مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين من أجل دعم العمل العربي المشترك ومؤسساته المختلفة.
الموافق الرابع عشر من أكتوبر 2020
تحتفل المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين وسائر المؤسسات والهيئات الوطنية والعربية بيوم البيئة العربي الذي يوافق الرابع عشر من شهر أكتوبر. وفي هذا العام يتم الاحتفال بهذه المناسبة تحت شعار "النفايات الالكترونية والكهربائية واقع وحلول"، حيث جاء اختيار هذا الشعار ليكون مواكبا ومشتملا على كل ما يساعد في ترسيخ مبادئ الإدارة البيئية المتكاملة للنفايات الالكترونية والكهربائية، وإيجاد الحلول المناسبة لمعالجتها والتخلص الآمن منها.
ولعل الهدف من احتفال المنظمة بهذا اليوم هو تشجيع المؤسسات الصناعية لإيلاء مزيدا من الاهتمام بالبيئة في جميع مراحلها الإنتاجية وجعلها ضمن أولوياتها. وهي مناسبة للإشادة بدور المؤسسات العربية في هذا المجال وتنفيذ مشروعات صديقة للبيئة تعتمد على تقنيات الإنتاج الأنظف وتتسم بكفاءة استخدام الموارد بما يؤدي إلى تحقيق التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة.
وتشكل النفايات الإلكترونية والكهربائية واحدة من أهم التحديات البيئية العالمية المتنامية، لما لها من آثار كبيرة على الصحة العامة إذا لم يتم التعامل معها بصورة آمنة وسليمة. وفي الآونة الأخيرة فقد اتجهت العديد من الدول والمؤسسات الصناعية إلى اتباع سياسات تدعم الانتقال نحو الاقتصاد الدائري الذي يتضمن عددا من الحلول الرامية إلى رفع مستوى كفاءة استخدام الموارد وتحفيز الابتكار والتصنيع المستدام لتقليل النفايات وتحويلها لمواد صالحة للاستخدام وذات قيمة مضافة عالية، وذلك لضمان الإدارة السليمة بيئياً للنفايات وإعادة التدوير واسترجاع المواد.
إننا في المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين نحتفل بذكرى يوم البيئة العربي مدركين أهمية المخاطر المتزايدة للنفايات الإلكترونية والكهربائية. ولذلك، فقد حرصت المنظمة على مسايرة التوجهات العالمية الرامية إلى تعزيز مبادئ الاقتصاد الأخضر وتنمية القدرات البشرية والمؤسساتية في المجالات ذات العلاقة بإدارة النفايات الإلكترونية والكهربائية، ودعم جهود الدول الأعضاء لتطوير برامج وطنية فعالة لإعادة تدويرها وتحويلها الى موارد ذات قيمة اقتصادية. ولعل من أبرز ما يساعد على تدعيم تلك الجهود توفير مواصفات قياسية عربية موحدة قادرة على توحيد المعايير والاشتراطات اللازمة للتقليل من التأثير البيئي للإنتاج الصناعي وإعادة استخدام وتدوير النفايات الناجمة عنه. وهذا ما يجسده اليوم العالمي للمواصفات الذي يصادف أيضا الرابع عشر من أكتوبر، ويحتفل به هذا العام تحت شعار "حماية الكوكب بواسطة المواصفات".
وبهذه المناسبة، لا يسعني إلاّ أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير للجهات والهيئات العربية المعنية بالتنمية الصناعية والتعدين والمواصفات والمقاييس على جهودهم الطيبة والمتواصلة في هذا المجال ورفع مستوى الوعي بالقضايا البيئية. سائلا الله أن يعيد هذه المناسبة وقد تحققت الآمال المنشودة في الوصول إلى التكامل الصناعي العربي في إطار تكتل اقتصادي عربي يُمَكِّن الدول العربية من مواجهة كافة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.