صرح المهندس عادل الصقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين (إيدمو) بأن المنظمة قامت بإنشاء منصة تفاعلية تحت عنوان "المنصة العربية لطلبات وعروض المنتجات الصناعية" لمواكبة تداعيات جائحة كورونا المستجد (COVID-19) على الرابط aidmo.org/covid19، لتكون قاعدة معرفية لصانعي القرار والمعنيين وذلك انطلاقا من دورها في دعم وتنسيق جهود الدول العربية الأعضاء لمواجهة انعكاسات هذه الجائحة على الصناعة العربية، من أجل تحقيق التكامل وتعزيز التجارة العربية البينية للمنتجات الصناعية.
وقال الصقر إن المنصة تشتمل على بعض طلبات وعروض عدد من الدول العربية من السلع والمنتجات الغذائية والمستلزمات الطبية والصحية المتاحة من خلال المواقع الرسمية للدول العربية، بالإضافة إلى بيانات لبعض الشركات والمؤسسات الصناعية العربية التي لديها قدرات إنتاجية لتلبية هذه الاحتياجات وتغطية الطلب المتزايد على هذه المنتجات، مشيرا إلى أن المنصة تحتوي أيضا على مجموعة متنوعة ومتكاملة من المعلومات ذات الصلة بالتدابير والإجراءات والمبادرات المتخذة في هذا الشأن.
وأضاف الصقر أن المنصة تتضمن عدداً من المواصفات القياسية للمعقمات والكمامات والقفازات والملابس الطبية ومواد التنظيف والتطهير وغيرها من المعدات الوقائية للمصنعين والمختبرات التي قامت المنظمة بتوفيرها بالتنسيق مع عدد من أجهزة وهيئات التقييس العربية والدولية.
ودعا المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين المعنيين في القطاعين العام والخاص العربي إلى التفاعل مع المنظمة من خلال هذه المنصة وإدخال البيانات المتعلقة بطلباتهم وعروضهم من السلع والمنتجات على الرابط aidmo.org/covid19، مشيراً إلى أن المنظمة ستقوم بمتابعة تحديثها بصفة مستمرة معرباً عن أمله أن تساهم هذه المبادرة في تعزيز قدرات الدول العربية على مواجهة انعكاسات هذه الجائحة.
صرح المهندس عادل الصقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين أن جائحة فيروس كورونا (COVID-19) ستكون لها انعكاسات كبيرة على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في العالم حيث من المتوقع أن يشهد الاقتصاد العالمي ركوداً كبيراً في أغلب قطاعاته، ومنها القطاعات الصناعية وعلى وجه الخصوص المؤسسات الصناعية الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر.
وللحد من هذه الآثار أوضح الصقر أن العديد من الدول والمجموعات الاقتصادية والمؤسسات المالية سارعت في اتخاذ إجراءات احترازية للعمل على احتواء التداعيات السلبية لهذه الأزمة واعتماد خطط استعجالية شاملة للتخفيف من الأضرار الناجمة عنها للمحافظة على مناصب الشغل من خلال حماية القاعدة الصناعية وخاصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي كانت ربما اقل استعدادا لمواجهة هذه الاضطرابات الحادة.
وفي نفس السياق أكد المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين أنه حان الوقت لإعطاء مزيدا من الاهتمام لقطاع الصناعات التحويلية في المنطقة العربية قصد تحقيق الاكتفاء الذاتي بما يضمن توفير الحاجيات الضرورية والإستراتيجية للمواطن العربي بنفس جودة مثيلاتها العالمية وبأسعار في متناول الجميع للحد من التبعية الخارجية في ظل التغيرات والاضطرابات الاقتصادية العالمية المحتملة، مشيرا إلى ارتفاع حجم الطلب العالمي على المستلزمات الطبية وأدوات التعقيم بسبب تفشي هذا الوباء.
وفي إطار متابعة المنظمة لتداعيات انتشار وباء فيروس كورونا المستجد وانعكاساتها على القطاع الصناعي في الدول العربية وسعياً منها لتعزيز التعاون العربي في مواجهتها وتوفير احتياجات المصنعين والمختبرات والجهات المعنية التي تحاول توجيه صناعتها نحو إنتاج المعدات والمستلزمات الطبية لتغطية الطلب المتزايد عليها، قال الصقر إن المنظمة قامت بالتواصل مع عدد من أجهزة وهيئات التقييس العربية والدولية، بهدف توفير مواصفات قياسية يمكن الاعتماد عليها في إعداد وتحديث وتطوير المواصفات الوطنية للدول العربية بما يخدم التصنيع في هذه المجالات، حيث تولت المنظمة ترجمة عناوين المواصفات الأجنبية منها إلى اللغة العربية واعدت أدلة استرشادية توضح آلية تحميل نصوص هذه المواصفات، مشيراً إلى أنه يمكن للجهات الراغبة بالحصول على نصوص هذه المواصفات التواصل مع أجهزة التقييس في الدول العربية أو المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين.
ودعا المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين في ختام تصريحاته إلى تضافر وتنسيق الجهود التي تتخذها الدول والهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية فيما بينها للتخلص من هذا الوباء في أسرع وقت ممكن واحتواء آثاره الصحية والاقتصادية والاجتماعية.
تمر هذه الأيام الذكرى الـ75 على تأسيس جامعة الدول العربية حيث تم تأسيسها يوم 22 مارس عام 1945، وهي منظمة تضم في عضويتها 22 دولة يمثلون الدول العربية الافريقية والاسيوية وتعد المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين احدي المنظمات العربية المتخصصة التي تعمل تحت مظلتها.
و تقع الجامعة العربية في مدينة القاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية، تهدف نشأتها وميثاقها إلى التنسيق بين الدول الأعضاء في الشئون السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية والثقافية.وبهذه المناسبة و جه معالي السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، رسالةً هنأ فيها الأمة العربية بالعيد الماسي للجامعة ومرور خمسة وسبعين عاماً على تأسيسها.
وجاء في رسالة أبو الغيط أنه في مثل هذا اليوم منذ 75 عاماً اتخذ العربُ قراراً تاريخياً بتأسيس بيت جامع يضمهم في رحابه، ونظام مؤسسي يُترجم الرابطة الحضارية التي يشعرون بها إزاء بعضهم البعض.. تلك هي الجامعة العربية التي جسدت وعياً جديداً سرى في أوصال هذه الأمة من أقصاها إلى أقصاها بأن لسانها عربيٌ، وثقافتها عربية، وشعورها وضميرها ووجدانها عربيٌ.
وأضاف أبو الغيط أن ا لجامعة قطعت رحلة طويلة من التحديات، ومن الإنجازات والإخفاقات، وأنها عبّرت عن صوت العرب الجماعي وجسدت دفاعهم من قضاياهم ومقدراتهم.. "ماوسعهم جهدهم، وفي ضوء مُعطيات زمانهم".
وأكد أبو الغيط أن الجامعة لا تُعاني أزمة وجود؛ إذ أن هذه الأمة لم تكن أحوج إلى هذا البيت الجامع في أي وقتٍ مضى أكثر مما هي الآن، ذلك أن الدولة الوطنية العربية تواجه اليوم تحدياتٍ غير مسبوقة في حدتها وخطورتها.. تحدياتٍ تتعلق، في بعض الحالات للأسف، بوحدة ترابها وسيادتها ووجودها ذاته، مُضيفاً أنها تحدياتٌ لن تستطيع الدول العربية مواجهتها فُرادى.
وشدّد الأمين العام أن الدول العربية لا زالت بحاجة إلى مفهوم متطور وشامل للأمن القومي العربي، وأن المسافة بين الطموح والواقع لا زالت كبيرة فيما يتعلق بتحقيق التكامل الاقتصادي، مُشيراً إلى أن إصلاح العمل العربي المشترك مطلوب بل واجب، شريطة أن يكون هذا الإصلاح بمنطق البناء لا الهدم، وبهدف تطوير ما هو قائم وليس تبديده، خاصة وأن أحداً لا يملك برنامجاً بديلاً لما توفره الجامعة، بمجالسها ومنظماتها المتخصصة، من آليات وأدوات للتنسيق والتعاون بين الدول العربية.
وقال أبو الغيط في ختام رسالته: "يظل دورنا وقد تسلمنا الراية أن نواصل المسيرة وأن نضمن أن يبقى علم هذه الجامعة خفاقاً عالياً، وأن تبقى جامعتنا منيعةً ضد معاول الهدم، حصينة في مواجهة دعاوى التفتيت".