بحضور كل من سعادة سفير جمهورية مالي وسعادة سفير جمهورية النيجر بالمملكة المغربية افتتح سعادة المهندس عادل صقر الصقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين الدورة التدريبية حول "تنمية وتأهيل قدرات رائدات الأعمال في مجالات الحياكة والنسيج والخياطة والتطريز التقليدي في جمهوريتي مالي والنيجر" والتي تعقد في مدينة مراكش بالمملكة المغربية خلال الفترة 29 يناير - 12 فبراير 2023.
وفي بداية كلمته تقدم مدير عام المنظمة برفع أسمى عبارات الشكر والتقدير والامتنان إلى مقام صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، عرفاناً بالجميل وإكباراً على عنايته ورعايته للعمل العربي المشترك، وعلى ما تُقدمه حكومته الرشيدة من دعم للمنظمة بفضل توجيهات جلالته. كما تقدم سعادته بالشكر والتقدير إلى كل من المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في افريقيا (الجهة الممولة لهذا البرنامج التدريبي)، ولمركز التكوين والتأهيل في حرف الصناعة التقليدية بمراكش على جهوده وتعاونه المستمر مع المنظمة في تنظيم العديد من الفعاليات المشتركة، ولجميع المشاركات والخبراء المؤطرين، مقدراً لهم مشاركتهم واستجابتهم.
ويأتي عقد هذه الدورة التدريبية ضمن التعاون المتميز والممتد لسنوات طويلة بين المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في افريقيا، والذي يعد نموذجاً ناجحاً لدعم التعاون العربي الإفريقي من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة لصالح الدول الأفريقية باعتبار المنظمة بيت خبرة عربي في مجالات عملها.
وإيمانا من المنظمة والمصرف بضرورة إيلاء المزيد من الاهتمام بالمرأة الافريقية وتمكينها اقتصاديا واجتماعيا، فقد تم الاتفاق على تنفيذ هذا البرنامج التدريبي لتنمية المهارات والقدرات المهنية والتسويقية للمرأة الافريقية في قطاع الصناعات التقليدية باعتباره من القطاعات الاقتصادية الهامة المشغلة للمرأة المعيلة للأسرة ولاستيعابه للكثير من النساء والفتيات.
وسينفذ هذا البرنامج على مرحلتين:
المرحلة الأولى: يتم تنفيذها بمدينة مراكش بالتعاون مع مركز التكوين والتأهيل في حرف الصناعة التقليدية وتتضمن تدريب (60) امرأة وفتاة من جمهوريتي مالي والنيجر في مجالات الخياطة والتطريز التقليدي. وقد تم اختيار المملكة المغربية ومدينة مراكش على وجه التحديد كمكان للتدريب نظرا للدور الرائد للمملكة ولتميزها وللاستفادة من خبراتها في هذا المجال.
وأما المرحلة الثانية: فتتعلق بضمان استدامة التدريب ومتابعة مخرجات البرنامج التدريبي من خلال تقديم الدعم المؤسسي لمركزي التدريب المهني في كل من النيجر ومالي والاستفادة من خبرات ومهارات المُدربات اللائي شاركن في المرحلة الأولى، ليتولين القيام بمواصلة مهمة التدريب.
شارك وفد المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين برئاسة سعادة المهندس عادل صقر الصقر في اجتماع الدورة (54) للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك والتي يترأس اجتماعاتها معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط، حيث يستضيف فعالياتها الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي بمدينة أبوظبي خلال الفترة 24 -26 يناير 2022، بمشاركة رؤساء ومدراء عامين كافة منظمات ومؤسسات العمل العربي المشترك.
وتمحورت المناقشات الرئيسية لهذه الدورة حول الموضوعات المرتبطة بالأمن الغذائي العربي، والاقتصاد الرقمي العربي، والأمن السيبراني، بالإضافة إلى المواضيع ذات العلاقة بالمناخ، حيث شهد الاجتماع تقديم مدير عام المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين لعرض مرئي حول المبادرة العربية للمعادن المستخدمة في تقنيات الطاقة النظيفة في إطار مواجهة التغيرات المناخية والتي أعدتها المنظمة.
ويأتي انعقاد هذه الاجتماعات في سبيل تنسيق ومتابعة جهود مؤسسات العمل العربي المشترك في ظل التطورات والمستجدات التي تمر بها المنطقة العربية، والتي فرضت تحديات كبيرة تستوجب على جميع المنظمات التفاعل معها وتطوير برامجها وأهدافها من أجل النهوض بالواقع العربي، وهو ما يستدعي أيضا مزيداً من تضافر الجهود والتآزر بين تلك المنظمات وكل من القطاعين العام والخاص.
وعلى هذا الأساس، وبحضور معالي الامين العام السيد أحمد أبو الغيظ، تم توقيع مذكرتي تفاهم، الأولى بين المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين واتحاد الجامعات العربية تهدف إلى دعم التنسيق المشترك فيما يخص التدريب والاستشارات الصناعية والانشطة ذات الاهتمام المشترك. أما الثانية، فتم توقيعها بين المنظمة والهيئة العربية للطاقة الذرية في سبيل تكثيف التعاون في المجالات العلمية والعملية والاستشارات وتنظيم المؤتمرات والدورات التدريبية في مجالات العمل المشتركة، إضافة إلى تعزيز دور معهد التدريب والاستشارات الصناعية التابع للمنظمة مع مراكز محلية وعربية وعالمية مرموقة في هذا التخصص.
في إطار مناقشة مخرجات الدورة 45 لهيئة الدستور الغذائي CAC45 واجتماع الخبراء المنعقد يوم 23 يناير 2023 حول دراسة تطوير منهجية تدعم تطبيق المبادئ التوجيهية للدستور الغذائي بشأن استقراء الحدود القصوى لمتبقيات العقاقير البيطرية المستخدمة في تربية الأحياء المائية وقطاع الإبل بالمنطقة العربية، تم عقد الاجتماع الثامن لنقاط اتصال الدول العربية في هيئة الدستور الغذائي عبر تقنية الاتصال عن بعد يوم الثلاثاء 24 يناير 2023.
افتتح الاجتماع ممثل المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين ومنسق المبادرة العربية للدستور الغذائي بكلمة رحب من خلالها بالمشاركين وشكرهم على تلبية دعوة المنظمة للمشاركة في الاجتماع حيث أكد على أهمية عقد هذا الاجتماع الذي يهدف إلى مناقشة مخرجات الدورة 45 لهيئة الدستور الغذائي CAC45، وكذلك مخرجات اجتماع الخبراء بخصوص دراسات استقراء الحدود القصوى لمتبقيات الأدوية البيطرية ذات الصلة بالمنطقة العربية.
وتناول جدول أعمال هذا الاجتماع أهم مخرجات الدورة 45 لهيئة الدستور الغذائي CAC45، إضافة لمداخلات وملاحظات حول مشاركة الوفود العربية في الدورة 45 لهيئة الدستور الغذائي، إضافة لنتائج التنسيق بينها قبل وخلال الدورة، ومخرجات اجتماع الخبراء حول دراسات استقراء الحدود القصوى لمتبقيات الأدوية البيطرية ذات الصلة بالمنطقة العربية والأنشطة المستقبلية للمبادرة العربية للدستور الغذائي.
قدم البروفيسور صامويل جودفروى، رئيس الجمعية العالمية لعلوم تشريعات الأغذية (GFoRSS) عرضا حول البند الأول من جدول الاعمال والخاص بمخرجات الدورة (45) لهيئة الدستور الغذائي (CAC45) حيث تطرق إلى مخرجات اجتماعات مجموعة من اللجان الفنية لهيئة الدستور الغذائي ذات الأولوية بالنسبة للمبادرة العربية للدستور الغذائي. كما أبرز خلال عرضه مدى المساهمة الفعالة للوفود العربية خلال الدورة (CAC45) وكذلك أهمية الاجتماعات التنسيقية لنقاط اتصال الدول العربية.
حضي هذا العرض بتفاعل إيجابي من قبل نقاط اتصال الدول العربية من خلال مداخلات كل من ممثلي: سلطنة عمان، دولة ليبيا، جمهورية مصر العربية، المملكة المغربية، الجمهورية الإسلامية الموريتانية وممثل GSO، حيث أكدوا جميعاً بأن الدورة حظيت بمشاركة قوية من قبل الدول العربية، سواء حضوريا أو عن بعد وهذا يعتبر إنجازاً كبيراً في حد ذاته يدعم العمل العربي المشترك.
بعد ذلك قامت الدكتورة كريمة زوين، خبيرة المبادرة العربية للدستور الغذائي، بتقديم عرض حول مخرجات دراسة استقراء الحدود القصوى لمتبقيات العقاقير البيطرية المستخدمة في تربية الأحياء المائية وقطاع الإبل بالمنطقة العربية، حيث تضمن العرض مجموعة من المحاور من بينها منهجية العمل، الأهداف وأهم المخرجات.
ومن بين التوصيات التي اتخذت بالنسبة للمنطقة العربية الخاصة بدراسة استقراء الحدود القصوى لمتبقيات العقاقير البيطرية المستخدمة في تربية الأحياء المائية و تربية الإبل.
يذكر أن الاجتماع عقد بحضور ممثلي 13 دولة عربية في كل من: المملكة الأردنية الهاشمية، الإمارات العربية المتحدة، الجمهورية التونسية، الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، المملكة العربية السعودية، جمهورية السودان، جمهورية العراق، سلطنة عمان، دولة فلسطين، دولة قطر، الجمهورية اللبنانية، دولة ليبيا، جمهورية مصر العربية، المملكة المغربية، الجمهورية الإسلامية الموريتانية والجمهورية اليمنية، بالإضافة إلى المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين (AIDSMO)، الجمعية العالمية لعلوم تشريعات الأغذية (GFoRSS) وهيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية (GSO).