خبراء يستعرضون تجارب عربية ودولية في التكنولوجيا الفائقة التطور ودورها في الاقتصاد المعرفي

عقدت المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، بالتعاون مع جامعة مولاي اسماعيل بمكناس بالمملكة المغربية، ورشة عمل حول "اقتصاد مجتمع المعرفة والاستثمار في التكنولوجيا فائقة التطور"، اليوم الثلاثاء 25 مايو 2021 عبر تقنية الاتصال عن بعد، بمشاركة مركز الاسكوا للتكنولوجيا والاتحاد الدولي للتكنولوجيا والاتصالات الامريكية، وخبراء مغاربة.

وقال المهندس عادل الصقر، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، في افتتاح الورشة، إن التكنولوجيا المتطورة أوصلتنا إلى نقطة فارقة تحتم على الدول العربية الإسراع بالتحول نحو اقتصادات متكاملة قائمة على المعرفة والابتكار، من خلال وضع خطط وبرامج تمكن من الاستفادة من منافعها والعمل على احتواء مخاطرها.

وأورد المهندس عادل الصقر أن هناك نقاط مضيئة وإيجابية في عدد من الدول العربية، ومنها المملكة المغربية التي أولت اهتماما كبيرا بالقطاع الرقمي وتبنت سياسات واستراتيجيات تهدف الى استشراف الآفاق المستقبلية لتطويره من أجل تحقيق التنمية الشاملة للاقتصاد وتعزيز مكانة المملكة المغربية كمركز إقليمي للتكنولوجيا.

وأضاف المدير العام للمنظمة أنه ومع تعاظم منافع الدول الكبرى من اقتصاد المعرفة، لا تزال الدول العربية تواجه تحديات كبرى لمواكبة التطور الحادث في الاقتصاد الجديد والدخول إلى سوق المعرفة العالمي، مشيرا إلى أنها مازالت بحاجة إلى دعم القدرات وتطوير بيئات مواتية للاستفادة من التكنولوجيا مما يمكّن مجتمعات المعرفة التي نشأت حديثاً بالدول العربية من التطور إلى مجتمعات إنتاجية تتمتع بقدرات وإمكانات تصديرية قوية.

وأشار بهذه المناسبة إلى أن المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين ستعقد يوم الأربعاء القادم الموافق ل 2 يونيو ورشة عمل حول "الاثار الاقتصادية والصناعية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الدول العربية" بالتعاون مع كلية طلال ابو غزالة الجامعية للابتكار بهدف تحفيز الدول العربية على الدخول في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وفتح الآفاق للاستثمار به ومواجهة الآثار الناجمة عن استخدامه.

من جانبه، أبرز الدكتور الحسن السهبي، رئيس جامعة مولاي اسماعيل بمكناس، ضرورة وأهمية التطور التكنولوجي الذي ساهم إلى حد بعيد في مواجهة الأزمة الوبائية التي يعيشها العالم اليوم، مشيرا إلى أن جامعة مولاي اسماعيل كانت من ضمن المؤسسات التي استطاعت استثمار تلك التكنولوجيا الحديثة عبر ضمان استمراية هذا المرفق الحيوي رغم إكراهات الحجر الصحي.

وأشار الدكتور الحسن السهبي إلى ضرورة مضاعفة الجهود من أجل الانخراط في اقتصاد مجمتع المعرفة والاستثمار بكل قوة في التكنولوجيا فائقة التطور، مشددا على أهمية تبادل الخبرات في هذا المجال بين الدول العربية عبر التشخيص الواقعي من جهة واقتراح البدائل المناسبة لمواجهة التحديات التي يواجها العالم العربي من جهة أخرى.

بدوره، قال الدكتور عبد الغني بوعياد، عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية رئيس جامعة مولاي اسماعيل بمكناس، إن المجتمعات العربية مطالبة بضرورة الرفع من درجة انخراطها في المجهودات الاستثمارية الكبيرة الواعدة ذات صلة بالتكنولوجيا فائقة التطور، وتشجيع تبادل الخبرات في هذا المجال وتقاسم التجارب والنماذج، مشيرا إلى أن الورشة المنظمة اليوم تعد محطة بارزة لذلك.

وكشف المتحدث عن أثر الاستثمار في التكنولوجيا فائقة التطور على دعم المعرفة ومساهمته في التخطيط الاستراتيجي على مستوى المنطقة العربية، وكذا دور هذه التكنولوجيا في خلق الإبداع والابتكار وفي الرفع من درجة مواكبة التشريعات الوطنية لهذه التطورات وفعاليتها في تقوية الاقتصادات الحديثة و تنافسيتها إقليميا ودوليا، وذلك بهدف تدارك التأخير الكبير الذي حصل بالمنطقة العربية.

وعرفت الورشة تقديم عروض علمية ومعمقة لخبراء متخصصين في التكنولوجيا، حيث استعرض الدكتور محمد الكيالي، رئيس الاتحاد الدولي للتكنولوجيا والاتصالات الأمريكية، مداخلة حول "الرؤية الاستراتيجية للتكنولوجيا فائقة التطور"، بجانب عرض حول "آليات تعزيز الابتكار وريادة الأعمال في مجال التكنولوجيا الفائقة في الوطن العربي" قدمه المهندس كريم حسن، المدير التنفيذي لمركز الاسكوا للتكنولوجيا، فيما قدم الأستاذ محمد كمال، خبير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، عرضه حول "التوأم الرقمي وما يقدمه للصناعة 4.0".

وشاركت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية لجامعة مولاي اسماعيل بمكناس بثلاثة عروض، حيث قدم الدكتور شكيب جري مداخلة حول "تطوير عملية اتخاذ القرار: اعتماد التكنولوجيا الفائقة التطور"، والدكتورة فاطمة الزهراء توقيف حول "واقع اقتصاد المعرفة والمجتمع المعرفي وتأثيره على التنمية الاقتصادية "، بجانب مداخلة حول "الحماية الدولية للملكية الفكرية" قدمها الدكتور عبد الرحمن حداد.

تسجيل مصور لفعاليات ورشة العمل

شارك سعادة المهندس عادل الصقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين بالإضافة إلى مركز المواصفات والمقاييس بالمنظمة في فعاليات المنتدى الدولي للقياس الذي عقد يوم 2021/05/25 عبر تقنية الاتصال عن بعد ونظمته الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة تحت شعار "القياس من أجل الصحة"، تحت رعاية معالي وزير التجارة رئيس مجلس إدارة الهيئة الدكتور ماجد بن عبد الله القصبي.

 وافتتح معالي الوزير القصبي المنتدى، الذي شارك فيه مجموعةٌ من المتخصصين، وممثلي المنظمات الدولية؛ لمناقشة العديد من التجارب في قطاع المترولوجيا؛ وذلك تعزيزًا لريادة المملكة العربية السعودية إقليميًّا وعالميًّا في قطاع المترولوجيا.

وتحدث خلال المنتدى مدير المكتب الدولي للأوزان والمقاييس الدكتور مارتن مولتن، ومدير المكتب الدولي للمترولوجيا القانونية أنتوني دونيلان، ومن المعهد الوطني للقياس في المملكة المتحدة جراهام ماشين؛ بالإضافة الى عدد من المسئولين السعوديين المعنيين بالقطاع الصحي، بالإضافة الى مدير عام المركز الوطني للقياس والمعايرة الدكتور إسماعيل الفالح.

يذكر أن المنتدى تضمن جلسة حوارية بعنوان "القياس من أجل الصحة"، وورشتي عمل بعنوان "أثر القياس في المجال الصحي"، و"القياس ممكن للنمو الصناعي".

دعا اجتماع ثنائي عقدته المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين AIDSMO، والمنظمة الدولية للتقييس ISO، اليوم الخميس 15 أبريل 2021، إلى ضرورة تطوير تبادل المعلومات بين الهيئتين على مستوى الدول العربية.

وقال المهندس عادل الصقر، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، إن الاجتماع الثنائي الذي نظم عن بعد مع الأمين العام للمنظمة الدولية للتقييس ISO، السيد سيرجيو موخيكا، يدخل في إطار تعزيز التعاون بين المنظمتين من خلال تبادل المعلومات وتنفيذ خطة عمل الآيزو الخاصة بالدول النامية.

وأكد المهندس عادل الصقر على أن "AIDSMO" على أتم الاستعداد للتعاون مع "ISO" من أجل تحقيق الأهداف المشتركة وبناء علاقات قوية بما يخدم مصالح الدول الأعضاء في المنطقة، مشيرا إلى أن المنظمة في تواصل مستمر مع أعضائها من خلال تنفيذ البرامج المرتبطة بالإستراتيجية العربية للتقييس والجودة، التي تتضمن عدداً من المشاريع التي يمكن المشاركة في تنفيذها.

ودعا المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين إلى تطوير اتفاقية التعاون الموقعة سابقا بين "AIDSMO" و"ISO"، خاصة على مستوى التدريب، مما سيساعد على دعم وترويج وتنفيذ خطة عمل الآيزو في المنطقة العربية.

من جانبه، طرح الأمين العام للمنظمة الدولية للتقييس ISO، السيد سيرجيو موخيكا، أهداف سياسة المنظمة الدولية على المستوى الإقليمي، والمتمثلة في التعاون المشترك لأجل تنفيذ استراتيجيتها الآيزو في المنطقة وتطويرتبادل المعلومات والسعي إلى الحصول على دعم المنظمات الإقليمية في زيادة الوعي بالبرامج التي تقدمها "ISO" في المنطقة.

وأكد السيد سرجيو موخيكا على أهمية بناء وتعزيز علاقة فعالة بين المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين AIDSMO، والمنظمة الدولية للتقييس ISO، والحفاظ عليها.

وتضمن جدول أعمال الموعد استعراض مخرجات الدورة 55 للجنة العربية العليا للتقييس، التي نظمت يوم 25 مارس 2021، عن بعد من مقر المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين بالرباط، بحضور وفود من 18 دولة عربية وممثلي المنظمات الدولية، بجانب رئيس المنظمة الدولية للتقييس ISO، والأمين العام للجنة الدولية الكهرو تقنية IEC، وكذا هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي وممثل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

كما ناقش اجتماع اليوم أهداف المحور الثاني لأعمال السياسة الإقليمية للآيزو والخطوات المطلوب تنفيذها في المستقبل، كما تمت مناقشة بعض بنود اتفاقية التعاون الفني الموقعة بين الطرفين في العام 1994، حيث اتفق الطرفان على ضرورة إعادة النظر فيها وتحديثها في لقاء قادم خاص بهذا الشأن.

من بين شركائنا...

             
                             
               
                             
             
                             
             

 باقي الشركاء