عقدت المنظمة العربية للتنمية ورشة عمل حول دور الحاضنات الصناعية ومسرعات الأعمال في الحد من الآثار الاقتصادية والاجتماعية لجائحة كورونا يوم الخميس 16 يوليو 2020 (عبر تقنية الفيديو كونفرانس).

افتتح أعمال الورشة المهندس عادل الصقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين بكلمة ذكر فيها فيها أن جائحة كورونا كان لها انعكاسات سلبية على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في العالم حيث يشهد الاقتصاد العالمي ركوداً كبيراً في أغلب قطاعاته، ومنها القطاعات الصناعية وعلى وجه الخصوص المؤسسات الصناعية الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر.

وقال المهندس الصقر إن الحاضنات الصناعية ومسرعات الأعمال تعد إحدى أهم الآليات التي تهتم برعاية وتنمية الأفكار الإبداعية والأبحاث التطبيقية، لما لها من دور ايجابي مميز في التغلب على تداعيات هذه الجائحة وذلك بهدف دفع عجلة الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة وتنشيط عمليات نقل التكنولوجيا وتحقيق ميزة تنافسية للصناعات الصغيرة والمتوسطة، والعمل على تحويلها إلى مشاريع إنتاجية اقتصادية ناجحة.

وتناول الصقر ما قامت به المنظمة من خلال الاهتمام بالترويج للحاضنات الصناعية ومسرعات الأعمال، وتعزيز دورها في عملية التنمية الصناعية باعتبارها قاعدة أساسية لنقل التكنولوجيا وتوفير فرص العمل، مشيرا إلى أن الحاضنات تشكل ميداناً خصباً لتطوير المهارات الإدارية والفنية والإنتاجية والتسويقية وتفتح مجالاً واسعاً أمام المبادرات الفردية والتوظيف الذاتي والابتكار وإنشاء المؤسسات الإنتاجية.

وقال المدير العام للمنظمة أن الورشة تهدف إلى إبراز أهمية الحاضنات ومسرعات الأعمال في المجال الصناعي كوسيلة للحد من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لجائحة كورونا، والعمل على استيعاب الشباب وأصحاب المبادرات والخريجين الجدد في المشاريع الصناعية الصغيرة والمتوسطة.

يذكر ان الورشة قد شارك في أعمالها حوالي 50 مشاركا يمثلون خمس عشرة دولة عربية بالإضافة إلى المنظمات الإقليمية الالسكو، الاسيسكوا، منظمة العمل العربية، اتحاد المغرب العربي، الاتحاد الوطني لنساء المغرب، اتحاد الصناعة الليبية، مجلس الأعمال السعودي المغربي.

قال المهندس عادل الصقر المدير العام للمنظمة إن قطاع التعدين يلعب دورا مهما في دعم اقتصاديات الدول العربية حيث يعد من القطاعات الواعدة التي تستقطب عدداً كبيراً من المستثمرين لما للثروات المعدنية من أهمية كبرى في تحقيق التنوع الاقتصادي والرفع من الناتج المحلي الإجمالي.

جاء ذلك في كلمته التي خلال افتتاحه أعمال ورشة العمل حول "دعم الاستثمار التعديني ما بعد جائحة كوفيد-19"، التي عقدت يوم 2020/7/15 عبر تقنية الفيديو كونفرس. وأضاف المهندس عادل الصقر أن قطاع التعدين تأثر بانتشار جائحة كورونا كباقي القطاعات الاقتصادية وهذا ما دفع الدول العربية إلى اتخاذ تدابير احترازية وإجراءات داعمة، تساعد المختصين والمستثمرين على مواصلة أعمالهم في ظل الظروف الراهنة بالإضافة إلى تحقيق استدامة القطاع وتعزيز دوره في التنمية الاقتصادية.

وأوضح المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين أن مواصلة تحفيز الاستثمار في قطاع التعدين بعد الجائحة هو أحد الأهداف التي تسعى إليها الجهات ذات العلاقة، من خلال وضع خطط مستقبلية وخارطة طريق لدعم عجلة الاستثمار وتوفير فرص عمل جديدة. ولهذا بادرت المنظمة في تنظيم هذه الورشة للتعرف على آثار الجائحة على مناخ الاستثمار التعديني في الدول العربية والإجراءات المتخذة لمعالجة تداعياتها والحد من الآثار الاقتصادية والاجتماعية المترتبة عليها وسبل معالجتها.

هذا وقد شارك في أعمال الورشة حوالي 100 مشارك يمثلون 12 دولة عربية. قدمت في هذه الورشة 5 أوراق عمل تناولت تداعيات جائحة كورونا على مناخ الاستثمار التعديني في الدول العربية، التدابير المتخذة والإجراءات الداعمة لقطاع التعدين في ظل جائحة كورونا، تحفيز الاستثمار التعديني ما بعد كورونا من وجهة نظر الشركات الاستثمارية، دور التعدين التقليدي والصغير في دعم الاقتصاد المحلي والتنمية المجتمعية.

أشاد معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد ابو الغيط بجهود المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين وما قدمته من مبادرات خلال تفشي جائحة كورونا من خلال إطلاق منصة متخصصة لمتابعة تداعيات فيروس كورونا المستجد ورصد تأثيراتها على القطاعات الصناعية والتعدينية وانعكاسات ذلك على الاقتصاد العربي.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها معاليه خلال افتتاح أعمال الدورة العادية التاسعة والأربعين للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك والتي عقدت يوم الاثنين 2020/7/13 عبر تقنية الفيديو كونفرانس، برئاسة معالي الأمين العام وبمشاركة رؤساء المنظمات العربية ورؤساء القطاعات والإدارات المعنية بجامعة الدول العربية. هذا وقد شارك سعادة المهندس عادل الصقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين في الاجتماع.

ناقش الاجتماع جهود ومقترحات مؤسسات العمل العربي المشترك لمواجهة تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد سعيا لإيجاد رؤية عربية مشتركة ومتكاملة لمواجهة التحديات المختلفة التي تواجهها المنطقة العربية في ظل تفشي هذا الفيروس خاصة أن منظمات ومؤسسات العمل العربي تعد أهم ركائز العمل العربي المشترك وهي الأذرع الفنية للجامعة العربية وتعد بيوت الخبرة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها.

من بين شركائنا...

             
                             
               
                             
             
                             
             
                             

 باقي الشركاء