في إطار تفاعل المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين مع تطورات ومستجدات جائحة فايروس كورونا المستجد (COVID-19)، نظمت المنظمة حلقة نقاش بمشاركة وكلاء وزارات الصناعة لأربع عشرة دولة العربية بالإضافة الى الأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية وذلك يوم الأربعاء الموافق لـ 22 أبريل 2020 عبر الاتصال المرئي (الفيديو كونفرنس) لمناقشة مبادرة المنظمة المتعلقة بإطلاق المنصة العربية لطلبات وعروض المنتجات العربية aidmo.org/covid19

بالإضافة الي سبل مواجهة تداعيات هذه الجائحة على القطاع الصناعي العربي.

افتتح اللقاء المهندس عادل الصقر المدير العام للمنظمة مرحبا بالمشاركين ومشيدا بحجم المشاركة ومستوى التمثيل والذي يعكس مدى الحرص الكبير من المسئولين في القطاع الصناعي العربي للتنسيق فيما بينهم والعمل على تجاوز المعوقات التي تواجه القطاع لتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع والمنتجات خاصة المستلزمات الصحية والدوائية والسلع الغذائية في ظل المتغيرات الاقتصادية التي يمر بها العالم بسبب هذه الجائحة.

واستعرض الصقر جهود المنظمة والإجراءات والمبادرات التي اتخذتها ومنها إنشاء منصة تفاعلية لطلبات وعروض المنتجات الصناعية العربية، لتكون قاعدة معرفية لصانعي القرار والمعنيين من أجل تحقيق التكامل وتعزيز التجارة العربية البينية للمنتجات الصناعية، متناولا مداخل واهداف المنصة وامكانية التفاعل معها وتزويدها بالبيانات المطلوبة.

أدار حلقة النقاش الأستاذ عبد الكريم تقي مدير عام الهيئة العامة للصناعة بدولة الكويت التي تترأس حاليا الجمعية العامة للمنظمة.

وقد ثمن المشاركون جهود المنظمة وتحركها السريع لمواكبة تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد حيث أشادوا بالمنصة العربية لطلبات وعروض المنتجات الصناعية التي أطلقتها المنظمة لمواكبة تداعيات جائحة كورونا المستجد (COVID-19) والتي تعد تجربة متميزة في هذا الظرف الراهن لتمكين الدول العربية من عرض طلباتهم وعروضهم وإمكانية التعاون فيما بينهم.

وخلال الاجتماع تبادل المشاركون الآراء والافكار حول امكانيات التعاون فيما بينهم والتنسيق مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين للتحرك كقطاع صناعي يعتمد على الإمكانيات والقدرات العربية في هذه الظروف الدقيقة وإعادة ترتيب الاولويات الراهنة لتلبية متطلبات السوق العربي من مستلزمات ومعدات صحية ودوائية ومنتجات غذائية، والعمل على انسيابية انتقال السلع والبضائع بين الدول العربية، كما أكدوا على أهمية تبادل الخبرات والبيانات بين الدول العربية بالإضافة إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص وتشجيع الاستثمارات العربية البينية.

صرح المهندس عادل الصقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين (إيدمو) بأن المنظمة قامت بإنشاء منصة تفاعلية تحت عنوان "المنصة العربية لطلبات وعروض المنتجات الصناعية" لمواكبة تداعيات جائحة كورونا المستجد (COVID-19) على الرابط aidmo.org/covid19، لتكون قاعدة معرفية لصانعي القرار والمعنيين وذلك انطلاقا من دورها في دعم وتنسيق جهود الدول العربية الأعضاء لمواجهة انعكاسات هذه الجائحة على الصناعة العربية، من أجل تحقيق التكامل وتعزيز التجارة العربية البينية للمنتجات الصناعية.

 وقال الصقر إن المنصة تشتمل على بعض طلبات وعروض عدد من الدول العربية من السلع والمنتجات الغذائية والمستلزمات الطبية والصحية المتاحة من خلال المواقع الرسمية للدول العربية، بالإضافة إلى بيانات لبعض الشركات والمؤسسات الصناعية العربية التي لديها قدرات إنتاجية لتلبية هذه الاحتياجات وتغطية الطلب المتزايد على هذه المنتجات، مشيرا إلى أن المنصة تحتوي أيضا على مجموعة متنوعة ومتكاملة من المعلومات ذات الصلة بالتدابير والإجراءات والمبادرات المتخذة في هذا الشأن.

وأضاف الصقر أن المنصة تتضمن عدداً من المواصفات القياسية للمعقمات والكمامات والقفازات والملابس الطبية ومواد التنظيف والتطهير وغيرها من المعدات الوقائية للمصنعين والمختبرات التي قامت المنظمة بتوفيرها بالتنسيق مع عدد من أجهزة وهيئات التقييس العربية والدولية.

ودعا المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين المعنيين في القطاعين العام والخاص العربي إلى التفاعل مع المنظمة من خلال هذه المنصة وإدخال البيانات المتعلقة بطلباتهم وعروضهم من السلع والمنتجات على الرابط aidmo.org/covid19، مشيراً إلى أن المنظمة ستقوم بمتابعة تحديثها بصفة مستمرة معرباً عن أمله أن تساهم هذه المبادرة في تعزيز قدرات الدول العربية على مواجهة انعكاسات هذه الجائحة.

صرح المهندس عادل الصقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين أن جائحة فيروس كورونا (COVID-19) ستكون لها انعكاسات كبيرة على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في العالم حيث من المتوقع أن يشهد الاقتصاد العالمي ركوداً كبيراً في أغلب قطاعاته، ومنها القطاعات الصناعية وعلى وجه الخصوص المؤسسات الصناعية الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر.

وللحد من هذه الآثار أوضح الصقر أن العديد من الدول والمجموعات الاقتصادية والمؤسسات المالية سارعت في اتخاذ إجراءات احترازية للعمل على احتواء التداعيات السلبية لهذه الأزمة واعتماد خطط استعجالية شاملة للتخفيف من الأضرار الناجمة عنها للمحافظة على مناصب الشغل من خلال حماية القاعدة الصناعية وخاصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي كانت ربما اقل استعدادا لمواجهة هذه الاضطرابات الحادة.

وفي نفس السياق أكد المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين أنه حان الوقت لإعطاء مزيدا من الاهتمام لقطاع الصناعات التحويلية في المنطقة العربية قصد تحقيق الاكتفاء الذاتي بما يضمن توفير الحاجيات الضرورية والإستراتيجية للمواطن العربي بنفس جودة مثيلاتها العالمية وبأسعار في متناول الجميع للحد من التبعية الخارجية في ظل التغيرات والاضطرابات الاقتصادية العالمية المحتملة، مشيرا إلى ارتفاع حجم الطلب العالمي على المستلزمات الطبية وأدوات التعقيم بسبب تفشي هذا الوباء.

وفي إطار متابعة المنظمة لتداعيات انتشار وباء فيروس كورونا المستجد وانعكاساتها على القطاع الصناعي في الدول العربية وسعياً منها لتعزيز التعاون العربي في مواجهتها وتوفير احتياجات المصنعين والمختبرات والجهات المعنية التي تحاول توجيه صناعتها نحو إنتاج المعدات والمستلزمات الطبية لتغطية الطلب المتزايد عليها، قال الصقر إن المنظمة قامت بالتواصل مع عدد من أجهزة وهيئات التقييس العربية والدولية، بهدف توفير مواصفات قياسية يمكن الاعتماد عليها في إعداد وتحديث وتطوير المواصفات الوطنية للدول العربية بما يخدم التصنيع في هذه المجالات، حيث تولت المنظمة ترجمة عناوين المواصفات الأجنبية منها إلى اللغة العربية واعدت أدلة استرشادية توضح آلية تحميل نصوص هذه المواصفات، مشيراً إلى أنه يمكن للجهات الراغبة بالحصول على نصوص هذه المواصفات التواصل مع أجهزة التقييس في الدول العربية أو المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين.

ودعا المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين في ختام تصريحاته إلى تضافر وتنسيق الجهود التي تتخذها الدول والهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية فيما بينها للتخلص من هذا الوباء في أسرع وقت ممكن واحتواء آثاره الصحية والاقتصادية والاجتماعية.

من بين شركائنا...

             
                             
               
                             
             
                             
             

 باقي الشركاء