اختتمت اليوم 28/6/2018 بمقر المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين بالرباط أعمال الاجتماعات التنظيمية والتحضيرية للمؤتمر العربي الدولي الخامس عشر للثروة المعدنية والمعرض المصاحب له، والذي تنظمه المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين بالتعاون مع وزارة البترول والثروة المعدنية في جمهورية مصر العربية تحت شعار " الاستثمار التعديني والتنمية الاقتصادية في الوطن العربي". خلال الفترة 26-28 نوفمبر 2018. برئاسة معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس / طارق الملا.
وفي كلمته خلال افتتاح هذه الاجتماعات التي شارك فيها اصحاب السعادة ممثلي المؤسسات العربية المعنية بقطاع التعدين في الدول العربية. أكد المهندس عادل الصقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، على أهمية هذه الاجتماعات التي ستناقش الترتيبات الفنية والإدارية بشأن التحضير الجيد لهذا المؤتمر. بالإضافة الترتيبات الخاصة بعقد الدورة السابعة للاجتماع التشاوري لأصحاب المعالي الوزراء العرب المسؤولين عن قطاع الثروة المعدنية.
كما أعرب الصقر عن تطلعه إلى خروج الاجتماعات بمقترحات من شأنها أن تضمن سبل نجاح المؤتمر والمعرض المصاحب له، بهدف تعزيز التنسيق والتكامل العربي البيني والعربي الدولي في مجال إنجاز مشاريع استثمارية تعدينية وخلق فرص عمل جديدة، والرفع من القيمة المضافة للصناعات التعدينية العربية.
ومن جانبه استعرض الجيولوجي فكري يوسف وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية بجمهورية مصر العربية رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر اخر الترتيبات اللوجستية والفنية التي اتخذتها وزارة البترول والثروة المعدنية لعقد المؤتمر والمعرض الفني المصاحب له وقال إن المعرض يعد مناسبة لعرض ما توصلت إليه الهيئات والشركات والعربية والأجنبية العاملة فى قطاع الثروة المعدنية، وهو ما يعد فرصة للقاء المباشر بين المستثمرين والخبراء والمتخصصين العاملين بقطاع الثروة المعدنية العربية، بالإضافة للشركات المنتجة للتجهيزات والمعدات المستخدمة فى القطاع.
وأعرب الجيولوجي فكري يوسف عن ترحيب مصر بمشاركة جميع الجهات العربية والدولية العاملة في قطاع التعدين مشيراً الى ان ذلك سيسهم في التعريف بواقع وأفاق قطاع التعدين العربي والترويج للفرص الاستثمارية التعدينية عربيا ودوليا لتعزيز وتنمية الاستثمارات العربية البينية في القطاع، كما أنه يعد مناسبة للترويج للفرص الاستثمارية التعدينية في مصر.
يذكر أن المؤتمر يهدف إلى جذب رؤوس الأموال العربية والأجنبية والترويج للفرص الاستثمارية التعدينية، بالإضافة لتعزيز دور الصناعات التعدينية فى الرفع من القيمة المضافة وتوفير فرص عمل، والتنسيق والتكامل العربى البينى والعربى الدولى فى تنفيذ المشاريع التعدينية والبحوث العلمية ذات العلاقة، وتحقيق التنمية المستدامة والمسئولية المجتمعية فى قطاع التعدين.
افتتح معالي وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني بيار بوعاصي أعمال الدورة التدريبية حول تعزيز دور الحاضنات الصناعية والتكنولوجية في تنمية الصناعات التقليدية والحرفية والتي نظمتها المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية وجامعة ابن طفيل بالمملكة المغربية بالعاصمة بيروت خلال الفترة من 28-26 يونيو الجاري.
تهدف الدورة إلى تشجيع المتدربين من الحرفيين الشباب على إقامة مشروعات خاصة بهم وإعداد المبادرين منهم لإدارة مشاريعهم الخاصة بكفاءة عالية كما تهدف إلى تنمية ثقافة العمل الحر لدى المبادرين وأصحاب المشروعات الصغيرة لتوجيههم للاستثمار وتعزيز دور الحاضنة الصناعية والتكنولوجية في دعم الاقتصاد المحلي المستدام من خلال خلق فرص عمل خارج النطاق الحكومي وكذلك تمكين المرأة الحرفية من استغلال قدراتها الابداعية وتفعيل طاقاتها لخدمة الاقتصاد الوطني، وتسعى الدورة إلى اطلاع المتدربين على جدوى ربط التعليم والبحث العلمي بسوق العمل.
وركزت الدورة على أربعة محاور رئيسة هي، دور الحاضنت الصناعية في تعزيز النمو الاقتصادي المستدام للحرفي العربي، البحث العلمي وتنمية نتائجه في مجال الصناعة التقليدية، دور الحاضنات الصناعية في تحقيق مقاربة النوع وتمكين المرأة الحرفية من استغلال قدراتها الابداعية وإدماجها في الاقتصاد المستدام، الصعوبات التي يواجهها الصانع التقليدي عند انشاء المشروع ودور الحاضنة في انجاحه.
أعرب المهندس عادل الصقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين عن شكره وعرفانه لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي حفظه الله رئيس جمهورية مصر العربية على ما يبذله فخامته من جهود مخلصة وما يقدمه من دعم للعمل العربي المشترك ومؤسساته المختلفة ومنها المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين مما ينعكس على قيامها بأداء دورها على الوجه الأمثل في النهوض بالصناعة والتعدين والتقييس بالدول العربية.
وقال الصقر في تصريحات له على هامش افتتاحه أعمال المؤتمر الصناعي العربي الدولي والمعرض المصاحب له الذي عقد بالقاهرة 8-6 مايو الجاري إن اختيار شعار المؤتمر " خطوات نحو التنمية الابتكارية المستدامة " يتواكب مع التوجه العالمي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، مشيراً إلى اهمية التصنيع ودوره في الاسراع لتحقيق تنمية مستدامة عربية ومواجهة مجمل التحديات العالمية مثل القضاء على الفقر وتغيير أنماط الانتاج والاستهلاك والحفاظ على الموارد الطبيعية للدول العربية.
وأشاد الصقر بالتعاون المتميز من قبل المركز القومي للبحوث بالقاهرة في تنظيم هذا المؤتمر الهام وكذلك مشاركة كل من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية والوكالة السويدية للتعاون الانمائي الدولي ومركز الاسكوا للتكنولوجيا معرباً عن تطلعه إلى خروج المؤتمر بتوصيات ومبادرات تسهم في النهوض بقطاع الصناعة والبحث العلمي في الدول العربية.
وأوضح الصقر أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي امتدادا لمؤتمرات التنمية الصناعية العربية التي تعقدها المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين وشركاؤها. وتشكل هذه المؤتمرات فرصة عظيمة لتفعيل آليات التعاون الصناعي العربي ومواجهة التحديات العديدة التي برزت مع تشكل مناخ اقتصادي يتسم بالانفتاح وشدة المنافسة وازدياد وتيرة التطورات الاقتصادية والمعلوماتية والتقنية وغيرها من سمات العولمة. الأمر الذي يتطلب تركيز الجهود العربية نحو دعم الابتكار وتعزيز البحث العلمي المتميز في جميع المجالات الصناعية، وتكييف قطاعات الصناعة العربية مع المستجدات العالمية.