قال سعادة المهندس عادل الصقر المدير العام للمنظمة إن أنشطة التقييس المختلفة تتزايد أهميتها حالياً وخاصة إعداد وتطبيق المواصفات القياسية العربية لما لها من دور في تحسين أداء وجودة المنتجات والخدمات العربية، فضلا عن توفير ظروف الأمان والسلامة للمنتجات والسلع المختلفة، وزيادة فرص تسويقها محليا ودوليا، وأوضح المهندس عادل الصقر في كلمته خلال افتتاحه أعمال الدورة (51) للجنة الاستشارية العليا للتقييس التي عقدت بالرباط الفترة 17-18 أكتوبر 2018 أن المنظمة تسعى حالياً إلى تطوير نشاط تقييم المطابقة في المرحلة القادمة بالشكل الذي يساهم في زيادة التبادل التجاري العربي البيني وإنجاح منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى.
وأضاف سعادة المدير العام إلى أن جدول أعمال الاجتماع يتضمن عددا من الموضوعات الهامة منها إعداد واعتماد المواصفات القياسية العربية الموحدة، إقرار الاستراتيجية العربية للتقييس والجودة 2019-2023 ومشاريع خططها التنفيذية، بالإضافة إلى مناقشة اعتماد اللائحة الفنية العربية للمنتجات الحلال تمهيدا لوضع منظومة عربية متكاملة لقطاع الحلال، و كذلك بنداً حول الجائزة العربية للجودة، معرباً عن تطلعه إلى تعاون أجهزة التقييس العربية مع المنظمة في إنجاح الدورة الثانية للجائزة من خلال الترويج لها وطنياً والاتصال المباشر بالشركات وحثهم على المشاركة.
ووجه المهندس عادل الصقر الشكر لأجهزة التقييس العربية على تعاونها مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين في رسم صورة مشرفة وايجابية لتنسيق الموقف العربي في المحافل الدولية والإقليمية، وذلك من خلال دعم ترشيح الدول العربية لتقلد مناصب عليا داخل المنظمات الدولية والإقليمية ذات العلاقة بالتقييس واللجان التابعة لها واستضافة اجتماعاتها.
افتتح سعادة المهندس عادل الصقر المدير العام للمنظمة أعمال الاجتماع التاسع للجنة الاستشارية الفنية الدائمة المكلفة بمتابعة تنفيذ الاستراتيجية العربية للتقييس والجودة (2014-2018) بكلمة رحب فيه بالسادة الحضور مشيداً بالانجازات التي حققتها اللجنة برئاسة المهندس نواف المانع مساعد رئيس الهيئة العامة القطرية للمواصفات والمقاييس.
وأوضح الصقر أن انجازات اللجنة قد ساهمت بشكل كبير في تحقيق أهداف الإستراتيجية العربية للتقييس والجودة 2014-2018، وذلك من خلال المقترحات والمساهمات لأعضائها وكذلك تنفيذ عدد من المشاريع المتعلقة بالمواصفات القياسية واللوائح الفنية وتقييم المطابقة، مشيراً إلى أن هذه الانجازات لم تكن لتتحقق إلا بالتعاون الوثيق والبناء بين المنظمة وفرق العمل واللجان الفنية التي تم تشكيلها لهذا الغرض.
واستعرض الصقر في كلمته الدور الذي قامت به في إعداد التقييم حول تنفيذ الاستراتيجية المعروض للنقاش على اللجنة للوقوف على نتائجه والاستفادة منه عند مناقشة اعتماد الإستراتيجية للأعوام 2019-2023، التي تتضمن بالإضافة إلى محاور الإستراتيجية السابقة ومتابعة تنفيذ مشاريعها المستمرة، عدداً من المحاور الجديدة التي وافقت عليها اللجنة وتم اعتمادها من قبل المجلس التنفيذي والجمعية العامة للمنظمة لأهميتها في تعزيز البنية التحتية للجودة وتلبية متطلبات المواطن العربي والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة العربية وكذلك المساهمة في تعزيز القدرات الذاتية للمنظمة.
أكد المهندس عادل الصقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين على أهمية القطاع الصناعي في تحقيق التنمية الشاملة لدول العالم مشيراً إلى أن هذا القطاع تتمحور حوله باقي القطاعات الاقتصادية الأخرى وتتكامل معه. وهذا ما يحتم على الدول إنتاج إستراتيجيات تعتمد على البحث والتطوير وتطبيقات التكنولوجيات الجديدة بما يدعم القدرات التنافسية لهذه الدول.
وأضاف الصقر في كلمته التي ألقاها بالنيابة عنه مدير إدارة البحوث بالمنظمة في افتتاح أعمال الملتقى العربي للإبداع والابتكار والتنافسية الذي تنظمه المنظمة بالتعاون مع مركز بحوث وتطوير الفلزات، خلال الفترة من 1 إلى 4 أكتوبر 2018 بالغردقة، برعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث، والدكتور محمد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربي العلمي بجمهورية مصر العربية. وأن هذا الملتقى يكتسب أهمية فهو يهدف إلى مواكبة توجهات وخطط معظم الدول العربية في مسيرتها التنموية، وموائمة أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة، حيث يأتي البحث العلمي والتطوير التكنولوجي وتعزيز الابتكار كأساس للتنمية الصناعية المستدامة.
أوضح الصقر أن المنظمة تسعى دائماً إلى مواكبة متطلبات التنمية المستدامة حيث قامت بتنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات في مجالات البحوث والتطوير ومن بينها الملتقى العربي للإبداع والابتكار والتنافسية الذي يعقد بشكل دوري، ومنها تنظيم الدورة الثالثة لملتقى الإبداع والابتكار والتنافسية، والذي سيتم فيه التركيز فيها على تضافر الجهود لتعزيز الابتكار في الدول العربية، وإبراز أهمية الأفكار الإبداعية وكيفية تحويلها إلى مشاريع ومنتجات قابلة للتسويق.
ويتناول الملتقى عددًا من المحاور الهامة ذات العلاقة بالعلوم والتكنولوجيا والريادة والإبداع، منها: تعزيز دور البحث العلمي والتطوير التكنولوجي لخدمة الصناعة العربية، وتشجيع الابتكارات والبحوث التطبيقية القابلة لتحويلها إلى سلع وخدمات، وتحفيز القطاع الخاص على زيادة الاستثمار في مجال البحث والتطوير والإبداع وتعزيز تنافسية القطاع الصناعي، ودعم منظومة الإبداع والابتكار في الدول العربية، ودور الإبداع والابتكار لرفع القدرة التنافسية للصناعة العربية في ضوء تحديات الثورة الصناعية الرابعة، والآثار المستقبلية للذكاء الاصطناعي على التنمية الاقتصادية العربية، وتعزيز منظومات الإبداع والابتكار داخل الجامعات والمؤسسات العلمية، ودور القطاع الخاص في تحفيز الشركات على إنشاء مراكز للابتكار والتطوير التكنولوجي.