شاركت المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين في أعمال المائدة المستديرة للوزراء المعنيين بقطاع التعدين ضمن فعاليات اليوم الأول لمؤتمر التعدين الدولي الذي يعقد خلال الفترة من 11 إلى 13 يناير 2022 بالعاصمة السعودية الرياض، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله. بحضور أصحاب المعالي الوزراء العرب وعدد من الوزراء المعنيين بقطاع التعدين من مختلف دول العالم يمثلون أكثر من 30 دولة، بهدف إتاحة الفرصة للمستثمرين وشركات التعدين والأطراف المعنية بقطاع التعدين، على مستوى العالم، للالتقاء والاطلاع على كل ما يهمهم حول إمكانات وفرص قطاع التعدين في المملكة العربية السعودية، ومنطقة الشرق الأوسط، وآسيا الوسطى، وأفريقيا، التي تتميز جميعها بموارد معدنية غنية توفر فرصًا هائلة للاستكشاف والتطوير.


ويتضمن الحضور، إضافة إلى المملكة العربية السعودية (الدولة المنظمة)، دول: الإمارات، والبحرين، ومصر، والعراق، وقطر، وجيبوتي، والعراق، وعمُان، والجزائر، والكويت، والمغرب، وفلسطين، وموريتانيا، والصومال، والسودان، وتونس، واليمن.


بالإضافة إلى: كينيا، وقيرغيزستان، ونيجيريا وأستراليا، والصين، وفرنسا، واليابان، وباكستان، وروسيا، وجنوب أفريقيا، وتنزانيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى عدد من المنظمات الدولية، والمنظمات غير الحكومية المعنية بالقطاع.تناول الاجتماع عروضاً تقديمية ونقاشات حول الموضوعات الإقليمية والدولية المتعلقة بقطاع التعدين ومستجدات تنميته وتطويره من كل الجوانب التنظيمية والتقنية، ويناقش المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه حول قطاع التعدين بدول الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وأفريقيا، واقع ومستقبل التعدين في المنطقة والعالم، وكذلك بحث مساهمة مشاريع التعدين في تنمية المجتمعات، بجانب استعراض إمكانات وفرص القطاع في المملكة العربية السعودية والإقليم.

أشاد أصحاب المعالي الوزراء المعنيين بشؤون الثروة المعدنية في الدول العربية بما قامت به المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين من إنجازات في قطاع التعدين جاء ذلك في ختام أعمال الاجتماع التشاوري الثامن لأصحاب المعالي الوزراء المعنيين بشؤون الثروة المعدنية في الدول العربية الذي عقد في العاصمة السعودية الرياض يوم الثلاثاء 11 يناير 2022 وترأس أعماله معالي الاستاذ بندر الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية بالمملكة العربية السعودية تزامنا مع فعاليات مؤتمر التعدين الدولي الذي تحتضنه مدينة الرياض خلال الفترة من 11-13 يناير 2022 تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله وخرج عن الاجتماع مجموعة من النتائج الهامة شملت مباركة أصحاب المعالي الوزراء إطلاق قاعدة بيانات إنتاج الخامات التعدينية في الدول العربية التي أعدتها المنظمة، بما يخدم المتطلبات العملية لتنمية الموارد المعدنية لتكون نافذة رقمية معلوماتية، كما تم خلال الاجتماع الموافقة على مقترح المنظمة بإعداد نظام استرشادي تعديني للدول العربية، لمسايرة الاتجاهات العالمية الراهنة وتبني أفضل الممارسات المتعلقة بالصناعة التعدينية.

كما أشاد أصحاب المعالي الوزراء بالمبادرة العربية للمعادن المستخدمة في مجال الطاقة النظيفة التي اقترحتها المنظمة وذلك تماشيا مع النظرة المستقبلية نحو التحول للطاقة النظيفة والحد من التغير المناخي والعمل على مواكبة التطورات التكنولوجية وتوظيفها لتحقيق التنمية المستدامة في الدول العربية وتعزيز مكانة هذه المعادن وتعظيم قيمتها وحسن استغلالها وتعزيز سلسلة القيمة لها.

وشهد الاجتماع الإعلان الرسمي عن إطلاق أول منصة رقمية متخصصة لطلبات وعروض المنتجات الصناعية والتعدينية العربية https://apip.online التي حازت على استحسان أصحاب المعالي الوزراء. وتهدف المنظمة من هذه المنصة الى تحقيق التكامل الصناعي والتعديني وتعزيز التجارة العربية البينية للمنتجات الصناعية والتعدينية والى دعم فرص العرض والطلب للمنتجات الصناعية والتعدينية وفتح قنوات التواصل بين الهياكل الإنتاجية الصناعية والتعدينية العربية بمختلف القطاعات.

أفتتح صباح اليوم الثلاثاء 11 يناير 2022 معالي الأستاذ بندر الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية بالمملكة العربية السعودية أعمال الاجتماع ألتشاوري الثامن لأصحاب المعالي وزراء الثروة المعدنية في الدول العربية الذي ينظم بالتعاون بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية بالمملكة العربية السعودية والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين ضمن فعاليات مؤتمر التعدين الدولي الذي تحتضنه العاصمة السعودية الرياض خلال الفترة من 11-13 يناير الجاري تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ويشارك في الاجتماع عددا من أصحاب المعالي الوزراء العرب والمسئولين والخبراء المعنيين بقطاع الثروة المعدنية في الدول العربية.


وأكد معالي الأستاذ إبراهيم الخريف في كلمته الافتتاحية على أهمية الدور الهام الذي يقوم به قطاع التعدين في تحقيق النمو الاقتصاديات المحلية، كون التعدين والصناعات المرتبط به يعد من أهم الأنشطة الاقتصادية التي تجذب الاستثمارات في العالم لكونها الأساس في مختلف جوانبها، مشيرا إلى أن الحكومة السعودية وضعت قطاع التعدين ضمن احد برامج رؤية المملكة 2030 وهو برنامج لتطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية بهدف تحويل المملكة إلى قوة صناعية رائجة ومنصة لوجستية عالمية كما يستهدف البرنامج تعظيم القيمة المتحققة من قطاع التعدين ليصبح الركيزة الثالثة للصناعة السعودية مستندا على ثلاث مصادر رئيسة للميزة التنافسية للمملكة وهي الطلب المحلي الكبير والمتزايد وتوفر الثروات المعدنية بالإضافة إلى تنافسية تكلفة الإنتاج. وتطرق الخريف في كلمته إلى إستراتيجية وزارة الصناعة والثروة المعدنية التي تتضمن 42 مبادرة لرفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي وخلق الفرص الوظيفية للمواطنين مستعرضا عددا من الانجازات التي تحققت على ارض الواقع خلال العامين الماضيين. وواضح الوزير الخريف أن مؤتمر التعدين الدولي يهدف إلى إتاحة الفرصة للمستثمرين وشركات التعدين والأطراف المعنية على مستوى العالم للالتقاء والاطلاع على كل ما يهمهم حول إمكانات وفرص التعدين في الوطن العربي ومناطق الشرق الاوسط واسيا الوسطى وأفريقيا نظرا لان هذه المناطق ستلعب دورا مهما في تلبية النمو المتسارع في الطلب العالمي على المعادن اللازمة لتصنيع التقنيات المتقدمة وتطبيق مفهوم الاقتصاد الكربوني والتجاوب مع أنماط حياة الناس المتجددة في المستقبل.


واستعرض معالي الأستاذ الخريف عناصر التميز في العالم المعاصر وما هو المتوفر لدى الدول العربية لتحقيقه، وهذه العناصر هي: أولا المنافسة والتفوق من خلال القدرة على الابتكار والمقدرة على التوسع والتطور والاستثمار، ثانيا استغلال الميزة النسبية مشيرا الى ان الوطن العربي لديه ميزه نسبية من حيث توفر رواسب الخامات المعدنية التي تشمل المعادن الفلزية والنفيسة والصناعية وكذا الموقع الجغرافي المتميز اقتصاديا وتجاريا وتوفر مصادر كبيرة للطاقة تساعد على تحويل الخامات إلى منتجات ثانوي أو نهائية. أما العنصر الثالث فيتمثل في التكامل الإقليمي والدولي، وفي ختام كلمته شدد معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية بالمملكة العربية السعودية على مضاعفة الجهود العربية للتغلب على تحديات تنمية قطاع التعدين وإيجاد البيئة الاستثمارية الملائمة وتعزيز التكامل الاقتصادي معربا عن يقينه من ان الغد القريب سوف يشهد المزيد من المنجزات بفضل تضافر جهود المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين والجهات العربية المسئولة عن قطاع الثروة المعدنية في الوطن العربي التي من شأنها تعزيز العمل العربي المشترك لهذا القطاع.


من جانبه أوضح المهندس عادل صقر الصقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين أن المنظمة وفقا لإستراتيجيتها وأهدافها تسعى دوما إلى المساهمة في دعم قطاع التعدين العربي وتوفير سبل تطويره عبر تنفيذ أنشطتها وبرامجها الفنية انطلاقا من دورها في تعزيز وتنسيق العمل العربي المشترك في مجالات عملها( الصناعة والتقييس والتعدين).


واستعرض الصقر أهم إنجازات المنظمة استنادا إلى القرارات الصادرة عن الاجتماعات التشاورية السابقة لأصحاب المعالي الوزراء العرب المعنيين بشؤون الثروة المعدنية وكذلك بعض المشروعات الحالية والمستقبلية لتحفيز قطاع التعدين وتعزيز قيمته المضافة ومنها معهد التدريب والاستشارات الصناعية بالمنظمة الذي تهدف المنظمة من خلاله إلى تأهيل وبناء القدرات العربية وتقديم الاستشارات الفنية المتخصصة تلبية لطلبات الدول الأعضاء وبما يحقق الأهداف المنشودة.


وقال الصقر إن المنظمة تطرح على الاجتماع مبادرة عربية للمعادن المستخدمة في تقنيات الطاقة النظيفة لمواكبة الرؤية المستقبلية نحو طاقة جديدة ومستدامة تماشياً مع إستراتيجية المنظمة وتوجهاتها المستقبلية لدعم قطاع التعدين بالإضافة إلى إنشاء منصة طلبات وعروض المنتجات الصناعية والتعدينية العربية تحاكي التوجهات العالمية نحو التحول الرقمي لتحقيق التكامل الصناعي والتعديني وتعزيز التجارة البينية. وأعرب الصقر عن تشرف المنظمة بالإطلاق الرسمي للمنصة في هذا الاجتماع بحضور أصحاب المعالي الوزراء ومشاركتهم أملا أن يتواصل دعم معاليهم للمنظمة لخدمة المنطقة العربية.


يعقد الاجتماع التشاوري الثامن للوزراء العرب المعنيين بشؤون الثروة المعدنية في الدول العربية بالتعاون بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية بالمملكة العربية السعودية، والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين بمشاركة عددا من أصحاب المعالي الوزراء العرب والمسئولين والخبراء المعنيين بقطاع الثروة المعدنية في الدول العربية ويتناول الاجتماع عددا من الموضوعات منها أنشطة المنظمة في قطاع الثروة المعدنية، خلال الفترة ما بين الاجتماعين التشاوريين السابع والثامن، والإنجازات الرئيسية المحققة في تنفيذ توصيات الوزراء، خصوصاً المتعلقة بقاعدة بيانات إنتاج الخامات التعدينية في الدول العربية، والبوابة الجيولوجية والمعدنية للدول العربية، وبناء القدرات العربية في قطاع التعدين بالإضافة إلى عدد من المشروعات المستقبلية التي تقدمت بها المنظمة منها المبادرة العربية للمعادن المستخدمة في تقنيات الطاقة النظيفة إعداد نظام استرشادي تعديني للدول العربية.

من بين شركائنا...

             
                             
               
                             
             
                             
             

 باقي الشركاء