عقدت المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين الخميس 28 ديسمبر 2023 "ويبينار" حول "الميتافرس الصناعي العربي"، بمشاركة المهندسة نزهة الغريسي- خبيرة في إدارة السياسات العامة للشركات التكنولوجية ومستشارة في الاستراتيجيات على المستوى الحكومي، والمهندس زهير الخديسي- رائد أعمال في المجال التكنولوجي ومستشار رقمي وخبير في الذكاء الاصطناعي.
وبعد الكلمة الافتتاحية التي تضمنت ترحيبا بالمهندسين ومن لبوا الدعوة للمشاركة عن بعد في هذا الويينار وكذا إشارة للتوجهات العالمية لاستخدام الميتافرس، تم تقديم عروض حول "الميتافرس" وأهميته في تطوير المجال الصناعي للدول العربية ارتكزت بالأساس على استعراض أهداف المشروع الذي يرمي إلى إنشاء بيئة افتراضية ثلاثية الأبعاد تربط بين المنشآت الصناعية في الدول العربية في سبيل خلق فرص جديدة للتعاون والابتكار في مجال التصنيع والإنتاج.
ويمكن ذلك، بحسب عروض كل من المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين والمهندسة الغريسي والمهندس الخديسي، من خلال تحسين كفاءة الإنتاج، إذ سيمكن الميتافرس المنشآت الصناعية من إنشاء نماذج افتراضية للمنتجات ومحاكاة عمليات التصنيع، مما يساهم في تحسين تصميم المنشآت وتجويد عمليات الإنتاج.
وشددت العروض على أن تعزيز التعاون بين الشركات يعد من بين أهداف المشروع، بحيث سيعزز الميتافرس التعاون عن بعد في مشاريع مشتركة للشركات الصناعية، مما يمكن من تقليل التكاليف وتحسين الإنتاجية، بالإضافة إلى جلب الاستثمارات للمنطقة العربية من خلال مساهمة الميتافرس الصناعي في خلق فرص جديدة للاستثمارات في قطاع التصنيع في الدول العربية.
ولإنجاح مشروع الميتافرس الصناعي العربي، وفق ذات العروض، سيتطلب الأمر تضافر جهود العديد من الجهات على رأسها الجهات الرسمية ذات العلاقة في الدول العربية، المنظمات المتخصصة، الجهات التمويلية، إضافة إلى شركات التقنيات الرقمية الرائدة في تطوير الميتافرس، وكذا شركات التصنيع لمواكبة المنشآت الصناعية للولوج للميتافرس والاستفادة من الامتيازات التي يقدمها لتحسين الإنتاجية وتنافسية المنتجات العربية.
وعرف "الويبينار" نقاشا مثمرا مع التأكيد على مدى أهمية المشروع وحاجة الدول العربية له، وذلك لعدة أسباب أهمها: تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز العمليات الصناعية لتحسين مردودية الإنتاج، كما تم الرد على استفسارات وأسئلة المتابعين للويبينار.
عقد المكتب الاقليمي بالقاهرة التابع للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الادارية بمقرها خلال الفترة 18-21 ديسمبر 2023 ورشة العمل العربية حول "إدارة المخاطر و تقييم الارتياب في القياس طبقا لمتطلبات المواصفة القياسية ISO/IEC 17025:2017" وذلك بالتعاون مع المهندس محمود الطيب- الرئيس السابق للجهاز العربي للاعتماد ونائب رئيس لجنة الايزو الدولي بالمنظمة الافريقية للاعتماد.
شارك في أعمال الورشة ممثلين عن الهيئة العامة القطرية للمواصفات والتقييس بدولة قطر، وشركة كفر الزيات للأسمدة والمبيدات وشركة الخدمات الفنية عالية الجودة وشركة انبي للبترول بجمهورية مصر العربية.
وعلى مدى أربعة أيام تمت مناقشة عدد من المواضيع الخاصة بـ مبادئ وأساسيات إحصائية لعمليات القياس والاختبارات، أهمية وحالات تقدير قيم الارتياب في القياس، الخطوات التفصيلية لتقدير قيم الارتياب في القياس، المخاطر في المواصفة ISO/IEC 17025: 2017، إدارة المخاطر في المختبرات، تقييم وتحديد مستوى المخاطر.
واختتمت أعمال الورشة بتسليم الشواهد على المشاركين وتقديم الشكر للمهندس محمود الطيب الرئيس السابق للجهاز العربي للاعتماد على إعداد المادة العلمية والحرص على توصيل المعلومات بشكل واضح للسادة المشاركين.
اختتمت اليوم الخميس 21 ديسمبر 2023 فعاليات ورشة عمل حول "دور تصاميم منتجات الصناعات التقليدية في تلبية متطلبات الأسواق الوطنية والدوليـة " التي عقدتها المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين بالتعاون مع مركز التكوين والتأهيل في حرف الصناعة التقليدية بمراكش- المملكة المغربية بمشاركة كل من المملكة الأردنية الهاشمية، دولة الإمارات العربية المتحدة، الجمهورية التونسية ودولة ليبيا بالإضافة إلى عدد كبير من المهتمين من المملكة المغربية.
وشهدت الورشة على مدى 3 أيام بدءا من 19 إلى 21 ديسمبر 2023 حضورا مكثفا لخبراء ومختصين وللعديد من المشاركين والمهتمين بقطاع الصناعة التقليدية، كما تخللتها عروض قيمة ومتخصصة في القطاع ومناقشة معمقة لتجارب الدول المشاركة بالإضافة إلى تبادل الأفكار ووجهات النظر.
وفي بداية اليوم الأول من الورشة، افتتح م. علاء اللذيذ - رئيس قسم التنمية المستدامة بالمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين بإلقاء كلمة بالنيابة عن سعادة المهندس صقر الصقر- المدير العام للمنظمة، وذلك بحضور كل من سعادة السيدة نائبة عمدة مراكش- المملكة المغربية وسعادة السيد مدير مركز التكوين والتأهيل في حرف الصناعة التقليدية بمراكش- المملكة المغربية إضافة إلى السادة والسيدات المشاركات في هذا الحدث من الدول المذكورة.
وحرص سعادته في كلمته، على التوجه بالشكر والتقدير إلى كل المؤسسات العربية الـمشاركة لتحقيق الأهـداف المرجوة من هذه الورشة إسهاما منها في تطوير قطاع الصناعات التقليدية والحرفية، ودعما للتعاون العربي المشترك في هذا المجال.
وأبرز المدير العام للمنظمة أن الورشة تهدف إلى التأكيد على مدى أهمية التصاميم لمشروعات إحياء التراث والصناعات التقليدية والحرف التراثية والتكامل بينها وبين الصناعات الأخرى، إبراز دور التقنيات والتكنولوجيا في تطوير وابتكار تصاميم حديثة لمنتجات الصناعات التقليدية، إلقاء الضوء على واقع وآفاق الصناعة التقليدية في الوطن العربي ومناقشة سبل الرفع من تنافسيتها الاقتصادية والدور التنموي لهذه الصناعات في مجال توفير فرص العمل للشباب والخريجين.
وخصصت الجلسة الأولى من اليوم الأول لمواضيع ذات علاقة بـ "الصناعات التقليدية والحرفية: الواقع والآفاق والتحديات" برئاسة السيد عبد العزيز الرغيوي- مدير مركز التكوين والتأهيل في حرف الصناعة التقليدية بمراكش، فيما اليوم الثاني شهد جلستين واحدة تحت عنوان "أهمية التكنولوجيا الرقمية والجودة وحماية الملكية الفكرية في تصميم المنتجات التقليدية" ترأسها الأستاذ فوزي بن حليمة- مدير عام الديوان الوطني للصناعات التقليدية – الجمهورية التونسية، وجلسة أخرى تحت عنوان "تصاميم منتجات الصناعات التقليدية: تجارب واقعية" ترأسها المهندس علاء الدين اللذيذ.
وتميزت الجلسات الثلاث بعروض متخصصة ومداخلات بناءة ومناقشات مثمرة وعرض تجارب بعض الدول المشاركة في قطاع الصناعة التقليدية، كما تطرق المشاركون والمهتمون بالشأن الصناعي التقليدي إلى مناقشة قضايا القطاع مع التأكيد على الدور التنموي الذي تلعبه هذه الصناعة في مجال خلق فرص العمل للشباب.