بمشاركة عددٍ من ممثلي الحكومات العربية ورؤساء الهيئات وممثلي منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص نَظّمت جامعة الدول العربية احتفالات اليوم العربي للاستدامة، وبهذه مناسبة تم تكريم عددٍ من أبرز الشخصيات العربية العاملة في مجالات التنمية المستدامة في المنطقة العربية، ومن بينهم صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبد العزيز سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، ومؤسِسة مبادرة (catwalk).

كما تم تكريم صاحبة السمو الملكي الأميرة الجوهرة بنت طلال بن عبد العزيز مسؤولة الشراكات الدولية بمؤسسة الأميرة العنود الخيرية، وذلك لجهودها البارزة ودورها في دعم العمل المجتمعي والمؤسسي من أجل التنمية المستدامة.

وقال الأمين العام للجامعة العربية معالي السيد أحمد أبو الغيط في كلمته خلال الاحتفالية : إن التنمية المستدامة - بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية - تُشَكّل اليوم الإطار الحاكم لإعداد سياسات تهدف إلى ازدهار المجتمعات مع الحفاظ في الوقت ذاته على الكوكب والحيلولة دون تدهور البيئة بما يؤثر على جودة الحياة، ونقل الثروات إلى الأجيال القادمة.

وأشار إلى أن المنطقة العربية - رغم الجهود المبذولة والنتائج المحققة - لاتزال تواجه معوقات في مسيرتها التنموية، لافتًا الانتباه إلى أن جامعة الدول العربية تسعى إلى بلورة رؤية عربية لمستقبل أكثر استدامة من خلال وضع خطط تعزز الأمن البشري، وتركز على الترابط الوثيق بين الاستقرار والتنمية المستدامة والمناخ والحق في حياة كريمة.

من جهتها، أوضحت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية المصرية الدكتورة هالة السعيد في كلمة مماثلة، أن الظروف والمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المتسارعة في العالم، تفرض مزيدًا من التحديات والأعباء على الدول العربية، وتؤثر سلبًا في الجهود التي تبذلها الحكومات لتحقيق التنمية المستدامة خصوصًا مع التداعيات الصحية والاقتصادية لجائحة (كوفيد – 19)، وما أعقبها من اندلاع الأزمة الجيوسياسية بسبب الحرب الروسية - الأوكرانية.

مشيرة الى وأهمية عقد الشراكات الفاعلة نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة التي تعظم الاستفادة من إمكانات الدول العربية وتلبي تطلعات شعوبها.

يُذكر أن فعاليات الاحتفالية ركّزت على تعزيز المجتمع العربي الناشئ، لريادة الأعمال، والتحوّل نحو الاقتصاد الأخضر، وكذلك تسليط الضوء على أهداف التنمية المستدامة وغاياتها وسُبل خلق مناخ عربي داعم لها.

بحضور رئيس الحكومة الأردنية ووزراء الصناعة بمصر والإمارات والأردن والبحرين وعلى هامش فعاليات الاجتماع الثالث لـ "اللجنة العليا للشراكة الصناعية التكاملية لتنمية اقتصادية مستدامة"، تم توقيع 12 اتفاقية في قطاعات الزراعة والأدوية والمعادن والكيماويات والسيارات الكهربائية، وتشمل الإعلان عن شراكات في 9 مشاريع صناعية تكاملية باستثمارات تتجاوز 2 مليار دولار في قطاعات حيوية وذات أولوية، حيث تساهم هذه المشاريع في زيادة الإنتاج المحلي في بلدان الشراكة بقيمة تفوق 1.6 .مليار دولار وتخلق حوالي 13 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة

وتم الإعلان عن اتفاقيات لنقل التكنولوجيا والمعرفة بين شركات في دول الشراكة الصناعية التكاملية، كما شهد الاجتماع مشاركة أكثر من 100 شركة في ورش عمل قطاعات المعادن والمنسوجات والبتروكيماويات التي قامت بعقدها فرق عمل .القطاعات من البلدان الشريكة إضافةً لاستلام 35 مقترحاً من الشركات لمشاريع جديدة ومناقشتها مع القطاع الخاص في ورش عمل اللجنة التنفيذية للشراكة

شدد معالي الأستاذ جورج بوشكيان وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال على أن الإنتاج اللبناني ينافس بقوّة في الأسواق العالمية، ويحظى بإعجاب المتسوّقين والمستهلكين الذين يسجّلون طلبيّاتهم في مؤسسات لبنانية رائدة، يعمل أصحابها على تنفيذ العقود وفق الشروط والمواصفات والتوقيت المحدّد.

بوشكيان وخلال جولة له في مؤسسة LPPG للطباعة ومصنع Intercasa لصناعة الأثاث والمفروشات في جدرا، لفت إلى أنّ “الثقة بالصناعة الوطنية متزايدة في الداخل والخارج. وهذا القطاع ينمو باستمرار بالتوظيفات والاستثمارات وبالابداع والتفوّق والتنوّع والتجدّد.”

من بين شركائنا...

             
                             
               
                             
             
                             
             

 باقي الشركاء