خلص مؤتمر سيدات الصناعة 2020 إلى توصيات عدة تمثل الرؤى والحلول العملية القابلة للتطبيق من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة، أبرزها تحفيز منشآت القطاع الصناعي وحثها بشكل مستمر على تهيئة جميع الممكنات اللازمة وتوفير البيئة الملائمة لعمل المرأة بما يضمن زيادة نسبة مساهمتها الاقتصادية بالقطاع الصناعي، إلى جانب تعزيز الاستثمار النسائي الصناعي وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 لرفع نسبة رأس المال النسائي بالقطاع الصناعي إلى 20% بحلول العام 2030.

وخلال الحفل الذي أقيم مساء أمس بالرياض في ختام فعاليات المؤتمر التي انطلقت ديسمبر الماضي تحت شعار " لأجل اقتصاد صناعي شامل ومستدام "، أشاد معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، بالجهود الحثيثة والاهتمام المتزايد من القيادة الرشيدة والخطوات المتخذة لضمان التنويع الاقتصادي والاعتماد اقتصادياً على المصادر غير النفطية.

من جانبها أعربت الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" الجهة المنظمة للمؤتمر افتراضياً،  عن شكرها لكل من أسهم في إنجاح المؤتمر الذي انطلقت فعالياته ديسمبر الماضي،  داعيةً شركائها في القطاعين العام والخاص للعمل على تمكين عمل المرأة والاستفادة من إمكاناتها الثرية وتعزيز مشاركتها بهدف تمكينها في قطاع الصناعة،  فيما كُرم رعاة المؤتمر والداعمين لمسيرة تمكين المرأة صناعياً، منهم صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف"، وعدد من الشركات الوطنية.

المصدر: وكالة الانباء السعودية

شارك صندوق أبوظبي للتنمية في حفل تدشين مشروع محطة للطاقة الشمسية في أرض الصومال والتي تهدف إلى تغذية شبكة الكهرباء المحلية وتلبية احتياجات مدينة بربرة من الطاقة الكهربائية.

ومول الصندوق المحطة التي تبلغ سعتها الإنتاجية 7 ميغاواط من الطاقة المتجددة بقيمة 29.3 مليون درهم، حيث تم إنجاز كافة أعمال المشروع بوقت قياسي لا يتجاوز سبعة أشهر لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء لسكان مدينة بربرة البالغ تعدادهم حوالي 50 ألف نسمة. كما سيلعب المشروع دوراً هاماً في تعزيز امدادات الطاقة لخدمة التوسع في ميناء بربرة مستقبلاً، إضافةً لتلبية الطلب على الكهرباء الناتج عن إنشاء المصانع الجديدة في البلاد.

ودشن المشروع معالي عبد الرحمن عبد الله إسماعيل نائب رئيس أرض الصومال، بحضور معالي جامع محمود عقال وزير الطاقة والمعادن، بالإضافة إلى مشاركة وفد من صندوق أبوظبي للتنمية وعدد من المسؤولين في كلا الجانبين.

ووقع الصندوق على هامش حفل التدشين اتفاقية تعاون مشترك لدعم جهود حكومة أرض الصومال لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وتعزيز التعاون في مجال تقديم الخبرات الفنية للجانب الصومالي، لا سيما في مجال تقديم الدعم اللازم لوزارة الطاقة والمعادن لتطوير هيكل تشغيلي شامل للمشروع. وشملت الاتفاقية دعم الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتشغيل وصيانة المحطة، إلى جانب اعتماد النموذج الحالي من المحطة وتكرار إنشائها في مناطق أخرى لتعزيز إنتاج الطاقة من مصادر متجددة.

المصدر: صندوق أبوظبي للتنمية

أطلق الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي رئيس مجلس إدارة شركة نيوم مشروع "ذا لاين" العملاق في منطقة نيوم، والذي وصفه بأنه سيكون "ثورة حضرية للإنسان، تضع الإنسان أولا وستكون تفاصيله كثيرة، وسيعرض المزيد منها لاحقاً".

وتساءل الأمير محمد بن سلمان، لماذا نضحي في الطبيعة في سبيل التنمية، متحدثاً عن مفهوم المدن المستدامة، والحفاظ على البيئة، وتعزيز الذكاء الاصطناعي، ضمن بيئة بلا ضوضاء ولا تلوث.

وقال ولي العهد: "لماذا يُتوفى 7 ملايين إنسان سنويًا بسبب التلوث، ولماذا نفقد مليون إنسان سنويا بسبب الحوادث ولماذا نقبل أن تهدر سنوات من حياة الإنسان في التنقل"، مؤكداً الحاجة إلى "تجديد مفاهيم المدن".

وقدم ولي العهد مدينة "ذا لاين" التي وصفها بأنها "مدينة مليونية بطول 170 كلم تحافظ على 95% من الطبيعة في نيوم".

وشرح أن مدينة "ذا لاين" ستكون فيها "صفر شوارع وصفر سيارات وصفر انبعاثات كربونية".

وقال إنه "يمكن قضاء الحوائج بمدة مشي 5 دقائق في ذا لاين، كما أن تكلفة البنية التحتية فيها أقل بنسبة 30%، بينما جودة الخدمات أعلى بنسبة 30%، وبطاقة متجددة 100%".

وفي مشروع "ذا لاين" الجديد ستكون المجتمعات مترابطة افتراضياً فيما بينها، حيث سيتم تسخير نحو 90% من البيانات لتعزيز قدرات البنية التحتية في حين يتم تسخير 1%من البيانات في المدن الذكية الحالية.

ويرتبط المشروع بالطاقة النظيفة أو قريب إلى حد ما من أهداف نيوم البيئية والتنموية. ووضعت الشركة على موقعها ساعة تظهر عداً تنازلياً لموعد إطلاق المشروع.

وستضم مدينة "ذا لاين" مجتمعات إدراكية مترابطة ومعززة بالذكاء الاصطناعي ضمن بيئة بلا ضوضاء أو تلوث، وخالية من المركبات والازدحام، واستجابةً مباشرة لتحديات التوسع الحضري التي تعترض تقدم البشرية، مثل البنية التحتية المتهالكة، والتلوث البيئي، والزحف العمراني والسكاني.

وستعمل "ذا لاين" على تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 على صعيد التنويع الاقتصادي من خلال توفير 380 ألف فرصة عمل، والمساهمة بإضافة 180 مليار ريال (48 مليار دولار) إلى الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.

وقال ولي العهد إنه "على مدى العصور بُنيت المدن من أجل حماية الإنسان بمساحات ضيقة، وبعد الثورة الصناعية، بُنيت المدن لتضع الآلة والسيارة والمصنع قبل الإنسان. المدن التي تدعي أنها هي الأفضل في العالم، يقضي فيها الإنسان سنين من حياته من أجل التنقل، وسوف تتضاعف هذه المدة في 2050، وسوف يُهجر مليار إنسان بسبب ارتفاع انبعاثات الكربون وارتفاع منسوب مياه البحار".

وستعيد مدينة "ذا لاين" تعريف مفهوم التنمية الحضرية من خلال تطوير مجتمعات يكون فيها الإنسان محورها الرئيسي، وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من 150 عاماً، مما يعزز جودة الحياة، ويضمن الوصول إلى كافة مرافق الخدمات الأساسية بما في ذلك المراكز الطبية، والمدارس، ومرافق الترفيه، إضافة إلى المساحات الخضراء في غضون 5 دقائق سيراً على الأقدام، وستجعل حلول المواصلات الفائقة السرعة التنقل أسهل؛ إذ من المتوقع ألا تستغرق أبعد رحلة في "ذا لاين" 20 دقيقة فقط، مما سيوفر معيشة قائمة على التوازن بين بيئة أعمال حاضنة للابتكار، وجودة حياة استثنائية للسكان.

وستُدار مجتمعات "ذا لاين" بالاعتماد الكامل على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتسهيل عملية التواصل مع الإنسان بطريقة تمكنها من التوقّع والتفاعل بقدرات غير مسبوقة، مما يوفر وقت السكان والشركات.

وتمنح مدينة "ذا لاين" للحياة على الأرض معنى جديداً، وتعكس نهجاً لا مثيل له في تطوير مدن مستقبلية متناغمة مع الطبيعة، حيث ستعتمد بالكامل على الطاقة النظيفة بنسبة 100%، مع الحرص على تحقيق مستقبل إيجابي للكربون.

 

المصدر: العربية

من بين شركائنا...

             
                             
               
                             
             
                             
             
                             

 باقي الشركاء