الموافق الرابع عشر من أكتوبر 2020

تحتفل المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين وسائر المؤسسات والهيئات الوطنية والعربية بيوم البيئة العربي الذي يوافق الرابع عشر من شهر أكتوبر. وفي هذا العام يتم الاحتفال بهذه المناسبة تحت شعار "النفايات الالكترونية والكهربائية واقع وحلول"، حيث جاء اختيار هذا الشعار ليكون مواكبا ومشتملا على كل ما يساعد في ترسيخ مبادئ الإدارة البيئية المتكاملة للنفايات الالكترونية والكهربائية، وإيجاد الحلول المناسبة لمعالجتها والتخلص الآمن منها.
ولعل الهدف من احتفال المنظمة بهذا اليوم هو تشجيع المؤسسات الصناعية لإيلاء مزيدا من الاهتمام بالبيئة في جميع مراحلها الإنتاجية وجعلها ضمن أولوياتها. وهي مناسبة للإشادة بدور المؤسسات العربية في هذا المجال وتنفيذ مشروعات صديقة للبيئة تعتمد على تقنيات الإنتاج الأنظف وتتسم بكفاءة استخدام الموارد بما يؤدي إلى تحقيق التنمية الصناعية الشاملة والمستدامة.

وتشكل النفايات الإلكترونية والكهربائية واحدة من أهم التحديات البيئية العالمية المتنامية، لما لها من آثار كبيرة على الصحة العامة إذا لم يتم التعامل معها بصورة آمنة وسليمة. وفي الآونة الأخيرة فقد اتجهت العديد من الدول والمؤسسات الصناعية إلى اتباع سياسات تدعم الانتقال نحو الاقتصاد الدائري الذي يتضمن عددا من الحلول الرامية إلى رفع مستوى كفاءة استخدام الموارد وتحفيز الابتكار والتصنيع المستدام لتقليل النفايات وتحويلها لمواد صالحة للاستخدام وذات قيمة مضافة عالية، وذلك لضمان الإدارة السليمة بيئياً للنفايات وإعادة التدوير واسترجاع المواد.

إننا في المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين نحتفل بذكرى يوم البيئة العربي مدركين أهمية المخاطر المتزايدة للنفايات الإلكترونية والكهربائية. ولذلك، فقد حرصت المنظمة على مسايرة التوجهات العالمية الرامية إلى تعزيز مبادئ الاقتصاد الأخضر وتنمية القدرات البشرية والمؤسساتية في المجالات ذات العلاقة بإدارة النفايات الإلكترونية والكهربائية، ودعم جهود الدول الأعضاء لتطوير برامج وطنية فعالة لإعادة تدويرها وتحويلها الى موارد ذات قيمة اقتصادية. ولعل من أبرز ما يساعد على تدعيم تلك الجهود توفير مواصفات قياسية عربية موحدة قادرة على توحيد المعايير والاشتراطات اللازمة للتقليل من التأثير البيئي للإنتاج الصناعي وإعادة استخدام وتدوير النفايات الناجمة عنه. وهذا ما يجسده اليوم العالمي للمواصفات الذي يصادف أيضا الرابع عشر من أكتوبر، ويحتفل به هذا العام تحت شعار "حماية الكوكب بواسطة المواصفات".

وبهذه المناسبة، لا يسعني إلاّ أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير للجهات والهيئات العربية المعنية بالتنمية الصناعية والتعدين والمواصفات والمقاييس على جهودهم الطيبة والمتواصلة في هذا المجال ورفع مستوى الوعي بالقضايا البيئية. سائلا الله أن يعيد هذه المناسبة وقد تحققت الآمال المنشودة في الوصول إلى التكامل الصناعي العربي في إطار تكتل اقتصادي عربي يُمَكِّن الدول العربية من مواجهة كافة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

تحميل بوستر يوم البيئة العربي بجودة عالية

من بين شركائنا...

             
                             
               
                             
             
                             
             
                             

 باقي الشركاء