قال المهندس عادل الصقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين إن الثورة الصناعية الرابعة أحدثت تغيرات كبيرة الحجم والنوعية في جميع مناحي الحياة، وفتحت المجال أمام موجة هائلة من الإبداع والابتكار، تمثلت في التكنولوجيات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، الروبوتات، إنترنت الأشياء، المركبات ذاتية القيادة، الطباعة رباعية الأبعاد، تكنولوجيات النانو، التكنولوجيا الحيوية وغيرها. مشيراً إلى أن التكنولوجيا أصبحت جزءاً لا يتجزأ من المجتمع والإنسان، وانعكس تأثيرها على نمط الحياة، في العديد من المجالات.
وأوضح الصقر في كلمته التي افتتح بها أعمال ورشة عمل عبر تقنية الفيديو كونفرانس تحت عنوان المدن الذكية المستدامة في ظل جائحة كورونا بمشاركة خبراء من القطاع الحكومي والخاص والمنظمات الدولية، أن انعقاد الورشة يأتي في اطار جهود المنظمة لمواكبة التطورات الحادثة في العالم للتعريف بمفهوم المدن الذكية ودورها في توطين الاستدامة الاقتصادية والمجتمعية والبيئية في الدول العربية. من أجل استشراف الأفاق المستقبلية والعمل على وضع الاستراتيجيات لمواجهة التحديات والمخاطر.
وأضاف الصقر انه على الرغم مما سببه تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، من أضرار إلا أن هذه الجائحة بينت أن الاعتماد على التكنولوجيا من خلال التحول الرقمي سيسود القطاعات الاقتصادية في المستقبل القريب، كما أبرزت الجائحة حتمية التحول نحو المشروعات والمدن الذكية المستدامة من أجل استمرارية الحياة ودوران عجلة الإنتاج، عبر تطبيقات ذكية يمارس من خلالها السكان حياتهم العادية. مشيرا إلى أن المدن الذكية المستدامة تتسم بالمعرفة وتحافظ على البيئة وتعتمد على استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جميع مناحي الحياة من خلال تقديم خدمات حديثة ومتميزة لسكانها.
وشدد المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية في كلمته علي أهمية امتلاك الدول العربية مدن ذكية مستدامة، يتم تصميمها وفق معايير الجودة و التنافسية الدولية لتواجه تغيرات نمط الحياة في العمل والتجارة والدراسة والترفيه، و كذا الزيادة المتسارعة في تعداد السكان.
وأشار الصقر في كلمته الى أن العديد من الدول العربية تعمل على مواكبة التوجه العالمي من خلال تطوير مدنها الحالية، وإنشاء مشاريع ومدن جديدة ذكية ومستدامة قادرة على تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية لمواطنيها.
وفي الختام، أعرب الصقر عن تطلعه أن تشكل المادة العلمية المقدمة إضافة معرفية جديدة لمتابعيها. يذكر أن الورشة ناقشت أربعة محاور رئيسية: تطبيقات الذكاء الاصطناعي والمعايير الدولية في بناء مدينة المدن الذكية Cognitive city،المدن الذكية في ظل التغيرات الراهنة.. واقع وآفاق، التحول الرقمي للمجتمع، الخدمات العمومية، المدينة الذكية: نموذج مجلس مقاطعة أكدال – الرياض في المملكة المغربية.