صرح المهندس عادل الصقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين أن جائحة فيروس كورونا (COVID-19) ستكون لها انعكاسات كبيرة على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في العالم حيث من المتوقع أن يشهد الاقتصاد العالمي ركوداً كبيراً في أغلب قطاعاته، ومنها القطاعات الصناعية وعلى وجه الخصوص المؤسسات الصناعية الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر.
وللحد من هذه الآثار أوضح الصقر أن العديد من الدول والمجموعات الاقتصادية والمؤسسات المالية سارعت في اتخاذ إجراءات احترازية للعمل على احتواء التداعيات السلبية لهذه الأزمة واعتماد خطط استعجالية شاملة للتخفيف من الأضرار الناجمة عنها للمحافظة على مناصب الشغل من خلال حماية القاعدة الصناعية وخاصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي كانت ربما اقل استعدادا لمواجهة هذه الاضطرابات الحادة.
وفي نفس السياق أكد المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين أنه حان الوقت لإعطاء مزيدا من الاهتمام لقطاع الصناعات التحويلية في المنطقة العربية قصد تحقيق الاكتفاء الذاتي بما يضمن توفير الحاجيات الضرورية والإستراتيجية للمواطن العربي بنفس جودة مثيلاتها العالمية وبأسعار في متناول الجميع للحد من التبعية الخارجية في ظل التغيرات والاضطرابات الاقتصادية العالمية المحتملة، مشيرا إلى ارتفاع حجم الطلب العالمي على المستلزمات الطبية وأدوات التعقيم بسبب تفشي هذا الوباء.
وفي إطار متابعة المنظمة لتداعيات انتشار وباء فيروس كورونا المستجد وانعكاساتها على القطاع الصناعي في الدول العربية وسعياً منها لتعزيز التعاون العربي في مواجهتها وتوفير احتياجات المصنعين والمختبرات والجهات المعنية التي تحاول توجيه صناعتها نحو إنتاج المعدات والمستلزمات الطبية لتغطية الطلب المتزايد عليها، قال الصقر إن المنظمة قامت بالتواصل مع عدد من أجهزة وهيئات التقييس العربية والدولية، بهدف توفير مواصفات قياسية يمكن الاعتماد عليها في إعداد وتحديث وتطوير المواصفات الوطنية للدول العربية بما يخدم التصنيع في هذه المجالات، حيث تولت المنظمة ترجمة عناوين المواصفات الأجنبية منها إلى اللغة العربية واعدت أدلة استرشادية توضح آلية تحميل نصوص هذه المواصفات، مشيراً إلى أنه يمكن للجهات الراغبة بالحصول على نصوص هذه المواصفات التواصل مع أجهزة التقييس في الدول العربية أو المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين.
ودعا المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين في ختام تصريحاته إلى تضافر وتنسيق الجهود التي تتخذها الدول والهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية فيما بينها للتخلص من هذا الوباء في أسرع وقت ممكن واحتواء آثاره الصحية والاقتصادية والاجتماعية.