رفع المهندس عادل الصقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين أصدق عبارات الشكر والتقدير إلى المملكة الأردنية الهاشمية ملكا وحكومة وشعبا، على ما يقدمه هذا البلد الكريم بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية حفظه الله ورعاه من دعم للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين وللعمل العربي المشترك ومؤسساته المختلفة.
كما وجه بالشكر والعرفان إلى سعادة السيدة ريم النجداوي، المدير التنفيذي لمركز الاسكوا للتكنولوجيا من خلال كلمته التي ألقاها نيابةً عنه المكلف بتسيير العمل بإدارة البحوث والتطوير بالمنظمة في افتتاح "الاجتماع (19) للجنة التنسيق لمراكز البحوث الصناعية في الدول العربية" بالمملكة الأردنية الهاشمية خلال الفترة 29-31 / 07 / 2019، والذي تزامن عقده مع أعمال اجتماع اللجنة الفنية لمركز الاسكوا للتكنولوجيا وكذلك الاجتماع حول " نقل وتكييف التكنولوجيا الخضراء والاستثمار اللازم لتنفيذ الهدف 12 من أهداف التنمية المستدامة ( الاستهلاك والانتاج المستدام) وذلك بالتعاون مع مركز الاسكوا للتكنولوجيا ومركز وشبكة تكنولوجيا المناخ (CTCN) ومصرف التكنولوجيا لأقل البلدان نموًا التابع للأمم المتحدة.
وقال الصقر في كلمته أن لجنة التنسيق لمراكز البحوث الصناعية في الدول العربية هي هيئة استشارية تعمل في نطاق المنظمة، ولها قواسم مشتركة كثيرة مع اللجنة الفنية لمركز الاسكوا للتكنولوجيا، ومن هنا جاء حرص المنظمة والمركز على عقدهما بصورة متزامنة، إذ أن اللجنتان تهدفان إلى زيادة التنسيق والتشبيك بين مراكز الأبحاث والتكنولوجيا في الدول العربية والتركيز على التكنولوجيات المختلفة في القطاعات ذات الأولوية مثل، الطاقة والمياه والزراعة والبيئة وغيرها، كما ان لجنة التنسيق لمراكز البحوث الصناعية في الدول العربية تهدف إلى الارتقاء بالبحث والتطوير والإبداع ونقل واكتساب التكنولوجيا المتقدمة وتبادل الخبرات العلمية بين أعضائها من جهة ومراكز البحث والتطوير من جهة أخرى، للاستفادة من الإمكانيات المتاحة والخدمات المتوفرة في المراكز المختلفة، لتحقيق تنمية صناعية عربية متطورة.
مؤكداً أن المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين تحرص على دعم مجالسها التشريعية وعلى احتضان ومواكبة أعمال هذه اللجنة منذ بداية نشأتها عام 1995 إيمانا منها بالدور الذي يمكن أن تقوم به إذا ما توفرت الشروط اللازمة لتحقيق التنسيق والتعاون بين منظومة البحث والابتكار في مختلف الدول العربية. وإدراكا منها بأهمية وضرورة تفعيل دور لجنة التنسيق لمراكز البحوث الصناعية في الدول العربية من خلال التنفيذ الفعال للقرارات والتوصيات الصادرة عنها.
كما أشار مدير عام المنظمة إلى أن تفعيل وتعظيم لجنة التنسيق لمراكز البحوث الصناعية، يتوقف بدرجة أساسية على وجود تفاعل والتزام حقيقيين بين المؤسسات المكونة لها وتوفر إرادة حقيقية للنهوض بعملها وتطويره خدمة لتنمية البحث والتطوير والإبداع التكنولوجي، وتفاعل مستمر بين أعضائها، ولتسهيل هذا التواصل قامت المنظمة بإنشاء منصة الكترونية تفاعلية لتكون حلقة وصل بين أعضاء اللجنة لتوطيد العلاقات فيما بينهم لمتابعة كافة القضايا ذات العلاقة بأعمالها، ولتحقيق نتائج إيجابية لابد من المشاركة الفعالة في إغناء هذه المنصة والمساهمة في تطويرها إلى ما هو أفضل.
تجدر الاشارة إلى أن الاجتماعين المتزامنين مع الاجتماع (19) للجنة التنسيق لمراكز البحوث الصناعية في الدول العربية، تعرف مشاركة خبراء فنيون من المنطقة من مختلف القطاعات المعنية بمجالات تتعلق بالتكنولوجيا، وممثلون عن المؤسسات الأكاديمية والبحثية والزراعية والصناعية في القطاعين العام والخاص إضافة إلى منظمات دولية وخبراء عالميين. والتي تسعى إلى تشجيع التعاون الإقليمي في تطوير تكنولوجيات خضراء من أجل تحقيق هدف الإنتاج والاستهلاك بمسؤولية مع تركيز خاص على الوسائل التكنولوجية في قطاع الزراعة والغذاء (وترابطه بغيره من القطاعات مثل المياه والطاقة) وعلى قطاع إدارة النفايات، كما سيتم التطرق الى الاستثمارات الخضراء اللازمة في المنطقة من أجل دعم التحول الأخضر في هذين القطاعين.