أكد المهندس عادل الصقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين خلال افتتاح أعمال ورشة العمل حول "أنظمة كفاءة الطاقة في المنشآت الصناعية والتعدينية" (مدينة العين/إمارة أبو ظبي - الإمارات العربية المتحدة: 24-26 ديسمبر 2018) التي تعقد تحت إشراف معالي المهندس/ سهيل المزروعي عضو مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة بدولة الإمارات العربية المتحدة وبالتعاون مع وزارة الطاقة والصناعة بدولة الإمارات العربية المتحدة، منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية بالمملكة المغربية وشركة أركان بدولة الإمارات العربية المتحدة. أن قطاع الصناعة بشقيه الاستخراجي والتحويلي يستحوذ على أكثر من ثلث الاستهلاك للطاقة في العالم، وينتج عنه ثلث الانبعاثات العالمية من غازات الاحتباس الحراري على الرغم من التطور الذي تحقق في تحسين كفاءة الطاقة في القطاع الصناعي في كثير من دول العالم.
وأضاف الصقر أن الدول العربية بدأت تولي اهتماما متزايدا لبرامج تحسين كفاءة استخدام الطاقة في الصناعة، نظرا للمزايا المتعددة التي تتيحها هذه البرامج للشركات من حيث تحسين كفاءة العمليات الصناعية المختلفة وانخفاض التكاليف التشغيلية وزيادة القدرة التنافسية في الأسواق الإقليمية والعالمية وتحسين الأداء البيئي للمنشآت الصناعية والتعدينية، وذلك من خلال اعتماد تقنيات وتطبيقات أفضل الممارسات الدولية في هذا المجال والتي أثبتت نجاعتها في تحقيق كفاءة عالية لاستخدامات الطاقة في الصناعة. وكذلك تطبيق متطلبات مواصفة الإيزو5001 التي تساعد المؤسسات الصناعية على الاستغلال الأمثل لموارد الطاقة، واستخدام التقنيات الحديثة ذات مردودية عالية، والتحسين في إدارة الطاقة في إطار مشاريع منخفضة الانبعاثات لغازات الاحتباس الحراري.
وفي هذا السياق صرح الصقر أن المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين انسجاما مع مهامها، حرصت على عقد هذه الورشة التي تهدف أساساً إلى الاطلاع على الأساليب والنظم الحديثة لإدارة وتحسين كفاءة الطاقة وتطبيقاتها في المنشآت الصناعية والتعدينية، وكذا التعرف على التجارب العربية و العالمية في تحسين كفاءة الطاقة، بالإضافة إلى تبادل الخبرات بين المختصين المشاركين من مختلف الدول العربية ومن المنظمات الدولية والإقليمية.