أوضح المهندس عادل الصقر المدير العام للمنظمة أن ما يشهده العالم اليوم من تحولات اقتصادية كبيرة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار جعل كافة الدول تتنافس على تأسيس صيغ وأساليب متعددة من أجل تحقيق الاستفادة المثلى من البحث العلمي والتطوير التكنولوجي بشتى أنواعه وقال في كلمته خلال افتتاح أعمال ورشة عمل حول حوكمة مجمعات العلوم والحاضنات التكنولوجية والتي ألقاها نيابة عنه مدير إدارة البحوث والتطوير بالمنظمة، والتي تعقد بالخرطوم خلال الفترة : 22-24/10/2018، قال إن معظم دول العالم تسعى نحو التوسع في البحوث والعلوم المتقدمة وعلوم المستقبل من خلال إنشاء حدائق ومجمعات العلوم، وواحات وأقطاب التكنولوجيا والحاضنات التكنولوجية، مشيراً إلى أن هذه المجالات اصبحت من الدعائم المؤسسية الرئيسة لأي تقدم اقتصادي واجتماعي وغدت سمة من سمات الاقتصاد المبني على المعرفة في هذا القرن الذي نتهيأ فيه للدخول إلى ما يعرف بالثورة الصناعية الرابعة.
وأضاف الصقر أن انعقاد هذه الورشة يأتي انطلاقا من تطلعات المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين وشركائها للدفع بالتنمية الصناعية العربية من خلال إيلاء مجمعات العلوم والحاضنات التكنولوجية اهتماما متزايدا نظرا لدورها المحوري في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية العربية، وتطوير وتعزيز القدرات التكنولوجية والتنافسية ورفع القيمة المضافة للصناعات الوطنية وما تلعبه أيضا من دور في تحويل الأفكار الإبداعية إلى ثروة تتمثل في شكل منتجات وسلع وخدمات. إذ أصبحت الحاضنات التكنولوجية ومجمعات العلوم تقدم مشاريع قوية قادرة على الاستمرار والتطور وتحويل البطالة إلى قوة اقتصادية قادرة على العطاء.
وشدد المدير العام في كلمته على أن إقامة اقتصاد المعرفة يتطلب تضافر جهود جميع مؤسسات المجتمع العلمية والثقافية والتربوية والاقتصادية، للإستفادة من تكنولوجيا العصر كي تلحق البلدان العربية بركب الاقتصادات المتقدمة، مع التركيز على نشر ثقافة البحث والتطوير في ظل ما يعرف باقتصاد المعرفة كما دعا إلى تعبئة الموارد الإدارية والتمويلية وتطبيق منهج حوكمة المؤسسات من خلال تبني معايير دولية في الوضوح والشفافية والدقة في الإفصاح عن البيانات وحماية حقوق المساهمين وأصحاب المصلحة في هذه المؤسسات وتطوير استراتيجياتها وزيادة كفاءة أدائها للتعامل مع إرهاصات الثورة الصناعية الرابعة.
يذكر أن الورشة تعقد بالتعاون بين المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين(أيدمو)، المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو)، اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسياو اتحاد مجالس البحث العلمي العربية ومدينة افريقيا التكنولوجية.