أكد المهندس عادل صقر الصقر المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين أن تعزيز الربط بين مخرجات البحث العلمي والقطاعات الصناعية أصبح أمراً حتمياً لِتلْبيةِ احتياجات القطاعات الصناعية العربية والارتقاء بقدراتها التنافسية في ظل التحولات نحو الثورة الصناعية الرابعة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي. مشيراً إلى أن تفعيل العلاقة بين الأكاديميا والصناعة للوصول إلى مستوى تشاركي بينهما سيؤدي إلى تعزيز الابتكار والاستفادة من نتائج البحوث العلمية والثورة المعرفية والخِبْرات الكامِنة وغَيْر المُسْتَغَلّة للأكاديميين المُتميِّزين في الجامعات وإتاحة المجال لتطبيق بحوثهم على أرض الواقع.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور محمد الشريف مدير إدارة الشؤون الادارية والمالية بالمنظمة خلال افتتاح اعمال ورشة العمل حول آليات الربط بين البحث العلمي والقطاع الصناعي في الدول العربية التي عقدتها المنظمة عبر تقنية الاتصال عن بعد يوم الخميس 24/3/2022بالتعاون مع مركز الاسكوا للتكنولوجيا
وأضاف الصقر أن البحث العلمي يُعدُّ خياراً استراتيجياً لتجاوز مُختلف الصُعوبات التي تُواجه التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية الذي يُعتبر أحد المُرتكزات الأساسية للتنمية والتقدم التكنولوجي. ولذلك فإن الاعتماد على نتائجه في اتخاذ القرارات وإعداد الخطط التنموية سيُسَاهم في الرفع من معدلات الإنتاج وتحسين جودة المنتجات الصناعية العربية.
وأوضح الصقر أن انعقاد هذه الورشة يأتي انطلاقا من حرص المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين على الارتقاء بالقطاع الصناعي ودعم البحث العلمي وتشجيع الابتكارات للرفع من القدرة التنافسية وتقليص الفجوة التكنولوجية مع الدول المتقدمة في ظلِّ التحولات الاقتصادية الرقمية العالمية، وذلك للإسهام بدور فَاعل لمُواجهة الدول العربية هذه التحدِّيات.
ودعا المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين على أهمية دعوة القطاع الصناعي العربي إلى تَحْقيق الاستفادة القُصْوى من تجارب الجامعات ومراكز البحث العلمي والابتكار في الدول العربية الأمر الذي سيمكن من تطوير الآليات المُناسبة لتسويق واستثمار مُخرجات البحوث العلمية لخدمة التنمية الصناعية العربية الشاملة وتحديد المُعوقات التي تُواجه ذلك وإِيجاد الوسائل الكَفِيلة للوصول إلى نتائج إِيجابية تَسْتهدف الارتقاء بالأبحاث العِلْمية لتطوير مشاريع تنْموية تعود بالنَّفع على الاقتصادات العربية.
وشارك في أعمال الورشة بالإضافة إلى المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين ومركز الاسكوا للتكنولوجيا إدارة الملكية الفكرية والتنافسية بجامعة الدول العربية وعدد من الجامعات ومراكز الابحاث العلمية في الدول العربية.