قال معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر الخريف، إن استضافة المملكة للمؤتمر الدولي الثاني عشر لتطبيقات الإشعاع والنظائر المشعة للصناعة لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط يعكس المكانة الرائدة للمملكة التي وصلت إليها في المجالات العلمية والصناعية، كما تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 من خلال تعزيز البحث والابتكار ورفع مستوى المعرفة العلمية والتطبيقية.
وأضاف الخريف، خلال كلمته في المؤتمر المنعقد بالرياض الأحد 26 يناير 2025، أن جامعة الملك سعود من أبرز الجامعات بالمملكة والمنطقة وكانت دائما في طليعة المؤسسات العلمية التي تدعم البحث العلمي والتطوير التقني في قطاع الإشعاع وتطبيقاته الصناعية والطبية، وتقوم الجامعة بدور محوري وتعتبر من أوائل المؤسسات التي أيقنت أهمية الدمج بين البحث العلمي والصناعة؛ وذلك من خلال إنشاء مركز مثل "وداي الرياض للتقنية" والذي يعمل على تحويل نتائج الأبحاث إلى تطبيقات تقنية وتجارية تسهم في تطوير الصناعات وتحسين الاقتصاد الوطني.
وتابع: "نرى في وزارة الصناعة في مثل هذه المؤتمرات فرصة لتعزيز الشراكة بين القطاعين الأكاديمي والصناعي، نعمل على دمج الجهود الرامية لتحويل الأبحاث العلمية إلى منتجات وحلول تطبيقية تخدم المملكة والعالم، حيث نسعى لتعزيز البحث والتطوير من خلال بناء مراكز ابتكار متخصصة وربطها بالصناعات الوطنية، كما نعمل على تطوير الكوادر الوطنية عبر الاستثمار في التعليم والتدريب وتوفير بيئة محفزة للإبداع".
وأردف: "ودعم الشراكات الدولية لتبادل المعرفة والخبرات وتطوير التقنيات المتقدمة وبجانب أهمية تطبيقات الإشعاع والنظائر في عمليات التشخيص والعلاج الطبي فإن له جانبا آخر لا يقل أهمية في سلاسل القيمة الصناعية المرتبطة بالمعالجة المتقدمة للمواد الصناعية والطبية والغذائية بالإضافة إلى التعقيم، وتعد هذه التطبيقات الإشعاعية ركيزة أساسية في دعم التطور الصناعي وتكامل سلاسل القيمة.
وأكد الخريف، أن الصناعة اليوم لا يمكن أن تزدهر بمعزل عن البحث العلمي والتطور التقني ولذلك فإن الوزارة تعمل مع الجامعات والمراكز البحثية مثل جامعة الملك سعود والتي كانت ولا تزال شريكاً استراتيجياً في تحقيق الأهداف المشتركة.
وحث وزير الصناعة والثروة المعدنية الباحثين والمتخصصين للاستفادة من الممكنات التي تقدمها منظومة الصناعة والثروة المعدنية والمنظومة الحكومية في المملكة لتحويل مخرجات الأبحاث العلمية إلى تطبيقات صناعية وطبية مبتكرة تسهم وتعزز من مكانة المملكة كمركز رائد في تبني وتطوير التقنيات المتقدمة.
المصدر: مباشر أنفو