القاهرة – بحث مدراء الجمارك بدول منطقة شمال إفريقيا والشرق الأدنى والأوسط، اليوم الأحد، بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، في اجتماعهم الإقليمي ال51، الخطط الاحترازية لمواجهة فيروس “كورونا”.
وناقش اللقاء، عدة مواضيع، أبرزها، بناء قدرات العاملين في الجمارك، ودور المكاتب الإقليمية لتبادل المعلومات الاستخبارية بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأدنى والمتوسط، لمواجهة فيروس كورونا، والتحدي التكنولوجي وتحليل البيانات التي تخص قطاع الجمارك في المنطقة.
وأبرز الأمين العام للمنظمة العالمية للجمارك، كونيو ميكوريا، أهمية تطوير التعاون الجمركي بين الدول الأعضاء، لاسيما في ظل ظهور فيروس “كورونا”، مشيرا إلى الجهود التي قامت بها المنظمة لمواجهة هذا الفيروس الذي “لم يكن متوقعا وساهم في التأثير على الاقتصاد العالمي”.
واستعرض ميكوريا في كلمة خلال مستهل الاجتماع جهود المنظمة، خاصة ما يتعلق بالمناطق الحرة والسفن التجارية، ودعم التحديث الجمركي وتسهيل التجارة وتطويرها، والرفع من عدد الخبراء في كل منطقة وإقليم.
من جهته، أكد أحمد بن حمد آل خليفة، المدير العام للجمارك بالبحرين، والممثل الإقليمي لمنظمة الجمارك العالمية، بمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأدنى والأوسط، في كلمة مماثلة، أن هذا الاجتماع يأتي في ظل ظروف استثنائية يمر بها العالم، لاسيما مع ظهور فيروس “كورونا”، مشددا على أهمية الجهود التي تبذلها كافة الدول ومدى تكاثف التعاون الدولي في هذا المجال.
وأشار إلى أن هذا اللقاء هو اجتماع دوري لبحث أهم المواضيع التي تطرحها المنظمة العالمية للجمارك، ومنها التحدي التكنولوجي وتحليل البيانات خاصة مع زيادة الكم الهائل من التبادل التجاري بين الدول الأعضاء، وكيفية تعامل الجمارك في كل دولة مع السفن السياحية في ظل تزايد أعدادها في حوض المتوسط والخليج العربي.
من جانبه، قال الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية، كمال علي حسن، إن هذا اللقاء يأتي في ضوء الأحداث والتطورات السياسية والاقتصادية الاستثنائية التي تمر بها دول المنطقة وتداعياتها على المنظومة الجمركية العربية، مضيفا أن الاجتماع هو فرصة سانحة للتشاور وبلورة مواقف عربية وإقليمية منسقة من شأنها تجسيد التعاون الجمركي العربي في مواجهة هذه التحديات الاقتصادية الراهنة.
المصدر