إن مواجهة تداعيات وتطورات جائحة كورونا المستجد (COVID-19)، يتطلب ضرورة تضامن المجتمع الدولي وتضافر الجهود وتنسيقها للحد من انتشار هذا الفيروس. وعلى المستوى العربي، فقد بادرت العديد من الدول والمنظمات إلى التنسيق فيما بينها  سواء على المستوى الثنائي  أو على المستوى الإقليمي من أجل اتخاذ إجراءات وتدابير مشتركة وتعزيز التواصل وتبادل المعلومات والخطط الاحترازية التي وضعتها لمجابهة هذا الفيروس على مستوى المنطقة.

 

وزراء العمل بدول مجلس التعاون يعقدون اجتماعا استثنائيا لمناقشة الإجراءات بشأن سوق العمل والقوى العاملة في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد

بدعوة من معالي الأمين العام لمجلس التعاون، وبترحيب ومشاركة أصحاب المعالي والسعادة وزراء العمل بدول المجلس، عُقد بواسطة الاتصال المرئي الاجتماع الاستثنائي لوزراء العمل بدول مجلس التعاون اليوم الأربعاء الموافق ١٥ أبريل ٢٠٢٠م، حيث تناول الاجتماع العديد من المواضيع المرتبطة بتفشي فيروس كورونا المستجد (COVID-19) في معظم دول العالم بما فيها دول مجلس التعاون، وما ترتب عليه من اتخاذ دول المجلس كافة التدابير والإجراءات الاحترازية المسبقة لوقاية المواطنين والمقيمين من الإصابة بهذا الفيروس، وتأثير هذه الجائحة على سوق العمل والعاملين بالقطاع الخاص. 


ورفع الوزراء خالص شكرهم وامتنانهم لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون –يحفظهم الله– على حكمتهم ورؤاهم السديدة والثاقبة لحماية الإنسان والمحافظة على صحته كأهم أولوياتهم واهتماماتهم، وتقديم كافة أنواع الدعم لقطاع الصحة للقيام بدوره في منع انتشار هذا المرض، وتقديم الخدمات الصحية والعلاج المجاني لكافة المواطنين والمقيمين بدول المجلس دون تمييز، واصدار توجيهاتهم الكريمة السامية بدعم القطاعات الاقتصادية والمؤسسات المتضررة باعتماد حزم دعم سخية لمساعدة أصحاب الاعمال والعمال.

كما وجه الوزراء خالص شكرهم وتقديرهم لقطاع الصحة في دول المجلس وكافة العاملين فيه لوقوفهم في الصف الأمامي لمواجهة هذه الجائحة، والذين يعملون بكل كفاءة واقتدار لمواجهة هذا الوباء ووقاية مجتمعات دول المجلس من انتشار المرض، وأشادوا أيضاً بالجهود التي تقوم بها كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية الأخرى للوقوف والتصدي لانتشار المرض، والعمل على الحد من تأثيراته على القطاع الخاص، وخاصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة  التي تعرضت للضرر من هذه الأزمة الصحية، والتي كان لها تأثيرها على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية في كافة دول العالم بما فيها دول مجلس التعاون.

وأثنى الوزراء على أصحاب الأعمال وبخاصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، على جهودهم والتزامهم بالإجراءات والتدابير الإحترازية التي صاحبت هذه الجائحة، وما قد تتعرض له تلك المؤسسات وكافة القطاعات الاقتصادية من تأثر خلال هذه المرحلة، مؤكدين بأن كافة الجهود الوطنية في دول المجلس موجهة للاسراع والتحكم بعدم انتشار هذا الوباء، وانجلاء هذه الأزمة، والحيلولة دون تباطؤ النمو الاقتصادي ليعود الوضع إلى طبيعته.

وأكد وزراء العمل بدول مجلس التعاون على وضع حماية القوى العاملة الوطنية على رأس أولويات اللجنة، والعمل على تعزيز الإجراءات الخاصة باستقرارها في سوق العمل من خلال برامج الدعم الموجهة للمؤسسات والشركات في القطاع الخاص، إلى جانب تقوية أنظمة الحماية الاجتماعية، وشدد الوزراء على ضرورة الحفاظ على المكتسبات والانجازات الوطنية في دول المجلس في مجال تنمية الموارد البشرية وصونها من التراجع نتيجة هذه الأزمة.

كما أكد الوزراء بأن كافة دول المجلس ومن خلال الوزارات المعنية بشؤون العمل والقوى العاملة، قامت وتقوم بكافة الإجراءات الضرورية بالتعاون مع القطاعات الاخرى لحماية العمال من الإصابة بالمرض، وعلاج المصاب منهم بدون أي تمييز وبدون أي تكاليف مالية على العامل، فضلا عن قيام وزارات العمل بكافة الإجراءات والتدابير التي تؤمن للعامل احتياجات حياته الأساسية. 

وقامت بعض الدول بالتواصل مع سفارات الدول المرسلة للعمالة في دول المجلس للتنسيق معها لسفر رعاياهم الراغبين بالعودة إلى أوطانهم، ويدعو الوزراء الدول التي لديها عمالة القيام بتولي مسئوليتها القانونية في شأن تسهيل إجراءات السفر لمن يرغب من رعاياها المقيمين بدول المجلس وكذلك العمالة التي انتهت عقود عملهم والعمالة المخالفة لقوانين الإقامة بالعودة إلى أوطانهم، علمًا بأن دول المجلس ستقدم كافة التسهيلات لضمان عودتهم بسهولة ويسر.

وخلال هذا الاجتماع الاستثنائي، ناقش الوزراء عدد من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، حيث تبادلوا وجهات النظر والتجارب والخطوات المتخذة التي تخص التعامل مع هذه الجائحة، وأكدوا على أهمية التنسيق والتعاون بين وزارات العمل بدول المجلس لاستقراء ما قد تسببه هذه الأزمة الوبائية على القوى العاملة، كما تم التأكيد على أن هذه الأزمة قد طرحت أهمية مراجعة سياسات استقدام العمالة في ضوء معطيات الظروف الراهنة، ووضع التدابير الضرورية بما لا يؤثر على مشاريع التنمية الأساسية والهامة في دول المجلس، وخاصة في المرحلة القادمة. كما اتخذ الوزراء قرارات توجه اللجان الفنية العاملة تحت مظلة مجلس التعاون بالتنسيق ودراسة الخطوات المشتركة في المرحلة الحالية والمستقبلية، وبمتابعة التقارير والدراسات الصادرة من المنظمات الإقليمية والدولية والمراكز المتخصصة المعنية بسوق العمل، والبحث عن التجارب المتميزة والناجحة التي تتخذها دول العالم للحد من تأثير هذه الجائحة على القوى العاملة، واستمرار التواصل بين هذه اللجان بواسطة وسائل الاتصال الالكترونية المتاحة بما فيها الاجتماعات المرئية.

المصدر

جامعة الدول العربية تنظم جلسة حوارية عبر الاتصال المرئي مع خبراء من الصين حول ازمة فيروس كورونا بمشاركة خبراء ممثلي وزارات الصحة في الدول العربية

صرحت معالي السفيرة د. هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيسة قطاع الشؤون الاجتماعية أنه في يوم الخميس الموافق 9 ابريل 2020 وفي تمام الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت القاهرة، تم عقد جلسة حوارية عبر تقنية الاجتماعات عبر الفيديو (video conference) برئاستها ممثلة عن جامعة الدول العربية ضمت الجلسة 14 خبير عربي يمثلون وزارات الصحة في الدول العربية الاعضاء فضلاً عن مبعوث منظمة الصحة العالمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) وخبراء صينيين يمثلون اكاديمة العلوم الصينية والمركز الصيني للوقاية والسيطرة على الامراض ومستشفى بكين الجامعي، بشأن اخر مستجدات فيروس كوفيد19.

في بداية الجلسة، اعربت معاليها عن شكرها وتقديرها للخبراء المشاركين مرحبة بسعادة سفير جمهورية الصين الشعبية في القاهرة ورئيس بعثة الجامعة العربية في بكين والدكتورة مها الرباط مبعوث منظمة الصحة العالمية لمكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، مؤكدةً على ان هذه الجلسة الحوارية مهمة جدا للتشاور ومشاركة المعلومات الاساسية حول هذا الفيروس وطرق الوقاية منه، مشيرةً إلى ان هذه الجلسة تاتي في اطار متابعة تفعيل مبادرة بكين للتعاون العربي الصيني في المجال الصحي 2019 وهي احدى مقررات الدورة الثانية للتعاون العربي الصيني في المجال الصحي التي عقدت في بكين، اغسطس 2019.

واضافت أبو غزالة بأن هذا الحوار يأتي في إطار متابعة تنفيذ القرار رقم (21) الصادر عن الدورة العادية (53) لمجلس وزراء الصحة العرب التي عقدت بمقر جامعة الدول العربية بحضور سعادة سفير جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة والمتضمن بيان المجلس حول فيروس كورونا المستجد ( كوفيد 19) الذي عبر عن تقدير المجلس للجهود التي تقوم بها جمهورية الصين الشعبية في مواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد19) وكذلك تنسيق كافة الجهود العربية للتصدي والحد من انتشار هذا الفيروس الوبائي.

كما افادت معاليها بأن الجانب الصيني قدم عدداً من العروض حول فيروس كورونا المستجد وطرق علاجه والوقاية منه كما شهدت هذه الجلسة مناقشات مستفيضة اتخذت طابع الأسئلة والاجوبة بين الخبراء العرب والصينيين تناولت في بدايتها تداعيات هذا الفيروس الوبائي وتاثيراته الصحية والاقتصادية والاجتماعية على دول العالم وبروتوكولات العلاج المتبعة ثم عرج الخبراء الصينيون على مسألة الشراكة العربية الصينية مع جامعة الدول العربية واهميتها باتجاه دعم الدول العربية المتضررة في حربها ضد هذا الفيروس الوبائي، مضيفين بأن بلادهم على استعداد تام لتقديم المشورة والاستشارات بشأن فيروس كورونا المستجد وطرق علاجه والوقاية منه إما شفويا أو عن طريق تقنية الفيديو، متطلعين إلى المضي قدماً للقضاء على هذا الوباء في هذه المعركة التي تقتضي تعاوناً دولياً لوصول الجميع الى بر الأمان.

ومن جهتها، أشارت معالي السفيرة بأن جميع الأسئلة والأجوبة التي أثيرت خلال الجلسة والتي تضمنت عرضاً للإجراءات المبذولة، مهمة جداً كونها تشكل خارطة طريق للقضاء على هذا الفيروس بالرغم من عدم التوصل إلى لقاح ناجع له، مؤكدةً على أهمية العمل التضامني مع الجانب الصيني وخطة عمل مشتركة للعمل على مكافحة هذا الفيروس معربةً عن أملها في أن تدعم جمهورية الصين الشعبية الدول العربية الأكثر تضررا مادياً وفنياً.

وفي ختام هذه الجلسة، قدمت معالي السفيرة الشكر والتقدير لجميع المشاركين على مساهماتهم المقدرة في اثراء هذه المناقشات، معربةً عن أملها في عقد المزيد من هذه الحوارات مستقبلاً لطرح تجارب الدول في هذا المجال كل حسب طريقته في التعامل مع هذا الفيروس الوبائي متمنيةً القضاء التام على هذه الفاشية والشفاء العاجل لكل المصابين.

المصدر

استعراض خبرات وتجارب المدن الصحية بدول مجلس التعاون في مكافحة جائحة فايروس كورونا

عقد يوم الخميس  الموافق 9 أبريل 2020م، اجتماع لجنة المدن الصحية بدول المجلس عبر الاتصال المرئي، شارك فيه المختصون من ممثلي وزارات الصحة بدول المجلس.


تم خلال الاجتماع تبادل واستعراض التجارب والخبرات المتميزة في دول المجلس، ودور المدن الصحية في التصدي ومكافحة جائحة فايروس كورونا المستجد (COVID 19) وذلك بهدف توحيد الجهود والاجراءات المتخذة في دول المجلس، في هذا الشأن. 

وناقش الاجتماع دور المجتمع المحلي في دعم الجهود الحكومية لمجابهة فيروس كورونا، وكذلك تبادل التجارب المتميزة بشأن الاعتماد على تطبيقات توصيل الخدمات في المنازل للحد من الخروج من المنزل والتصدي للمخاطر، والحفاظ على أنماط الحياة الصحية مع الالتزام بالحجر المنزلي، والعمل على ترسيخ معايير منع انتشار الأوبئة والأمراض الانتقالية ضمن مفهوم المدن الصحية، كما ناقش الاجتماع أهمية وضع آليات للتواصل المجتمعي لدعم الجهود الوطنية في التصدي للجائحة، ودور المتطوعين في العمل المجتمعي، وكذلك دور المدن الصحية في التعبئة المجتمعية للجهود الاستباقية لخطط الطوارئ الوطنية، ووضع خطة إعلامية للتوعية والتثقيف وخاصة للعمالة الوافدة للحد من الخروج المنزل وعدم الاختلاط، والنظرة المستقبلية لهذه الجائحة ومدى تأثيرها على أنماط الحياة والجانب النفسي خاصة في طول فترة الحجز المنزلي.

وأوصت اللجنة في هذه الظروف عقد اجتماع دوري كل أسبوعين لاستكمال والاطلاع على آخر المستجدات والتجارب والمبادرات والبرامج التي تتبناها المدن الصحية في دول المجلس في مكافحة هذه الجائحة.

المصدر

للإعلان على المنصة، يمكنكم التواصل عبر البريد الالكتروني: covid19@aidsmo.org