إن التعرف على شات جي بي تى يتطلب في البداية التعرف على الذكاء الاصطناعي، ورغم تعدد التعريفات للذكاء الاصطناعي الا انه ببساطة يمكن تعريفه بأنه ” إجراءات الكمبيوتر التي تحاكي اتخاذ القرارات البشرية استنادًا إلى التجارب والبيانات التي تم التعرف عليها”.
ويعد شات جي بي تي من أهم وأشهر تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وقد بات بالفعل أشهر هذه الأدوات التي أصبحت متاحة ومفتوحة للاستخدام من قبل الجميع. ويعتبر شات جي بي تي (ChatGPT) نموذج لغوي يعتمد على بنية GPT-3.5لنمذجة وفهم لغة الإنسان. حيث تم تدريب (ChatGPT)على مليارات الكلمات والجمل والنصوص المكتوبة باللغة الإنجليزية والعديد من اللغات الأخرى. وهو يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي مثل تعلم الآلة والشبكات العصبية العميقة والتجويف البياني لفهم اللغة الطبيعية وإنتاج النصوص.
كما يعتبر (ChatGPT)من أقوى وأكثر النماذج اللغوية تطورًا حتى الآن، وهو يعتبر خطوة مهمة في مجال تطوير التكنولوجيا اللغوية وتحسين التواصل الإنساني. حيث أضحى مستخدماً في العديد من التطبيقات، بما في ذلك المحادثات الآلية ومساعدات الدردشة الذكية وتحليل النصوص وتوليد النصوص الجديدة والترجمة الآلية والتوقعات اللغوية والكثير من التطبيقات الأخرى التي تتطلب فهمًا لغويًا دقيقًا وإنتاجًا لغويًا.
وبالرغم من ذلك فلن يستبدل شات جي بي تي أو أدوات الذكاء الاصطناعي الأخرى أدوار مختصي الموارد البشرية، لكنه على النقيض من ذلك سوف يحررهم من العمل الروتيني، ويمكنهم من التركيز على الأعمال الاستراتيجية التي تضيف قيمة حقيقية للشركة: كتدريب الموظفين وتحليل الأداء وتطوير ثقافة العمل، ما يعزز من إنتاجية الموظفين وكفاءتهم في النهاية.