فى ظل المستجدات العالمية الجديدة واتساع نطاق العولمة والتنافس الدولى حيث ان التنافسية أصبحت المحرك الرئيسى لاستمرار المنشآت على العمل بنجاح والارتقاء بأدائها المالى والمحاسبى والمؤسسى، وفى هذا السياق تحتاج المنشآت الى صقل مهاراتها فى مجال الاتصال والتفاوض والتخطيط والتنسيق والمتابعة. كما تحتاج الى فهم محركات تنافسية بيئة العمل والانتاج والاستثمار وذلك لتحسين أداء الصناعات ودعم قدراتها على التنافس والاتصال والاندماج فى بيئة الاعمال المحلية والدولية ،وقد أنتجت تقنيات المعلومات والاتصالات وتطبيقاتها المتطورة والمتجددة باستمرار خلال السنوات القليلة الماضية واقعاً إدارياً مختلفاً،وتبدو أهم مظاهر الواقع الإداري الجديد بتأثير تلك التقنيات في سقوط الكثير من المفاهيم والمنظومات الفكرية التي كانت تعتمد عليها الممارسة الإدارية وبدرجات ملحوظة من النجاح في العصر السابق على عصر المعرفة والمعلومات والاتصالات. وتحققت بذلك نقلة فكرية نوعيـــــــة ممــــــا جعل الممارسة الإدارية المعاصرة تكاد تكون منقطعة الصلة بما كان عليه الفكر والأداء الإداري منذ سنوات قليلة مضت . ومن منطلق الدور الذي تلعبه المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين في العمل على دعم التنمية الصناعية والاقتصادية في الدول العربية والعمل على رفع القدرة التنافسية للمنتجات الصناعية مما يتطلب رفع قدرات ومهارات الكوادر البشرية العربية فى القطاع الصناعى فى جميع المجالات،وفى إطار متابعة كل ما هو جديد ومتعلق بتطوير البنية التحتية لقطاع الصناعة فقد تم الإعداد لعقد هذه الورشة المتخصصة فى مجال (الأساليب الحديثة في التخطيط الاستيراتيجي والتمويل والاستثمار فى المؤسسات الصناعية واثارها على ضمان استمرارية الأعمال continuity Business ومجابهة الازمات) .