يتأثر مستوى جودة المنتج المقدم من المؤسسات والشركات الصناعية بالعديد من الظروف والعوامل الفنية والإدارية المحيطة والتي قد تؤدي الى تغير مستوى الجودة. وهذا التغير يُعتبر أمراً طبيعياً ومتوقعاً طالما كان في المستوى المقبول والآمن الذي لا يؤثر على مستوى الأداء في المراحل المختلفة للمنتج.
تهدف الأساليب الإحصائية لضبط الجودة الى مراقبة ودراسة وتحليل العوامل المؤثرة في جودة الاختبارات والخدمات والمنتجات المقدمة من المؤسسات أو الشركات الصناعية وضمان استقرارها وعدم حيودها عن المستوى المقبول. ومن ثم البحث والعمل على تقليل مصادر التغيير في تلك العوامل. وتخضع المراحل المختلفة في عملية تصنيع واختبار المنتج للتحليلات الإحصائية لضمان المراقبة المستمرة وتحديد مصادر التغير في المراحل المختلفة والعمل على تقليلها بشكل سريع وفعال.
تُستخدم الأساليب الإحصائية لضبط الجودة في تحديد الظروف المثلى والحدود المسموح بها كما تهدف الى مراقبة مستويات الأداء للمنتج أو الخدمة ومقارنته بالمواصفات الخاصة ووضع مستويات الثقة لتقييم أداء المنتج أو الخدمة تحت الظروف المسموح بها.
إن عدم تطبيق الأساليب الإحصائية لضبط الجودة يسبب العديد من الخسائر الاقتصادية والاجتماعية والبيئية نتيجة لضعف مستوى الجودة واحتمالية حدوث الأخطاء خلال مراحل الإنتاج لذلك فإن المؤسسات والشركات الصناعية لديها المسؤوليات والالتزامات لضمان سلامة واستقرار مستوى الجودة للمنتج تحت ظروف ومدة الاستخدام الموصى بها.
وفى إطار اهتمام المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين في متابعة كل ما هو جديد ومتعلق بتطوير القدرات العربية في قطاع الصناعة تم الإعداد لعقد هذه الورشة المتخصصة في مجال الضبط الاحصائي لنتائج القياس وتطبيقات خرائط التحكم والتحقق من الطرق لمراقبة الجودة وذلك بناءً على طلب عدد من الشركات والمؤسسات العربية.